انخفض الدولار الأمريكي أمام تقريبا جميع نظرائه من عملات مجموعة العشرة خلال صباح اليوم الثلاثاء في أوروبا. ولم يكن مستقرا سوى أمام الين الياباني والدولار الكندي.
بدأ زوج اليورو/الدولار الأمريكي في الارتفاع قبل صدور قراءة مسح ZEW الألماني لشهر يناير، ولكن عند صدور القراءة فقد الزوج كثيرا من مكاسبه على الرغم من القراءة القوية ثم وجد بعض أوامر الشراء حول مستوى 1.1590 مما دفعه للارتفاع مرة أخرى. ويذكر أن كلا من مؤشر الوضع الحالي ومؤشر التوقعات قد سجلا ارتفاعا للشهر الثالث على التوالي متفوقين على توقعات السوق. وكان مؤشر التوقعات قد ارتفع إلى 48.4 من 31.8، في حين ارتفع مؤشر الوضع الحالي إلى 22.4 من 10.0. وصحيح أن هذا الارتفاع لم يكن كافيا لتغيير المشاعر السلبية تجاه اليورو إلا إنه قد يرجح استمرار الموجة التصحيحية الصعودية والتي يمكن أن تتحدى حاجز المقاومة 1.1650 في المستقبل القريب.
سيصدر غدا الأربعاء في المملكة المتحدة محضر أخر اجتماعات بنك إنجلترا. وسينصب التركيز على عدد وأسماء الأعضاء المعارضين لقرار الأغلبية ولاسيما بعد انخفاض مؤشر أسعار المستهلكين في ديسمبر إلى أدنى من 1% والتصريحات التي أدلى بها محافظ بنك إنجلترا كارني بأن انخفاض أسعار النفط لها أثر إيجابي على اقتصاد المملكة المتحدة. وعلاوة على ذلك فإنه من المتوقع انخفاض معدل البطالة في المملكة المتحدة في حين من المتوقع ارتفاع متوسط الدخل الأسبوعي مما يشير إلى تراجع الركود في سوق العمل. وبوجه عام فإن ذلك من الممكن أن يدعم الجنيه الإسترليني ويمكن أن تؤدي الأساسيات الأفضل في المملكة المتحدة مقارنة بمنطقة اليورو إلى دفع زوج اليورو/الجنيه الإسترليني لمزيد من الانخفاض.