ان الذهب انهى تداولات الاسبوع الماضى محافظا على مكاسبه الاخيرة بالاستقرار فوق حاجز 1300 دولار للاونصة و حقق اعلى مستوى له عند 1325 دولار فى بداية الاسبوع مع حدة التازيم السياسى فى العراق وظهور اطراف جديدة فى الصراع مع داعش مثل امريكا و ايران وهدوء الاسعار نهاية الاسبوع والاقفال عند مستوى 1320 دولار فى بورصة نيوميكس نيويورك نتيجة انحصار المخاوف في العراق فى الامكان البعيدة عن تصدير النفط العراقي وتوقع الكثير بعدم وجود مخاوف على النفط العالمي واستمرار نصيب النفط العراقي من النفط الخام العالمي وهذا كان سبب رئيسى فى عدم تحقيق الذهب لقمم جديدة والاكتفاء بالمحافظة على المكاسب الحالي كما ساهمت النتائج الجيدة للبيانات الامريكية في اعادة رفع قيمة الدولار امام العملات الاوربية وتحقيق الاسهم الامريكية مكاسب على حساب البورصات الاوربية وساهم انتشار خبر احتمال رفع اسعار الفائدة للفيدرالى الامريكى مع نهاية الفصل الاول للعام القادم فى اعادة اللون الاخضر لبورصات الناسداك 100 ومؤشر الداو جونز و ميل السيولة بعيدة عن البورصات الاوربية ورغم عدم نفي "جيمس لارد " على هذا الخبر رغم انه اوضح انه توقع شخصي الا ان البورصات اعتادت على اخد مثل هذه التوقعات محمل الجد خصوصا فى ظل الاوضاع الحالية التي تكون فيها التوقعات على مسافة واحدة من مسرح الاحداث.
ما يؤكد قوة مركز المعدن الاصفر من التداولات الحالية هو ثبات الاسعار على المستويات المرتفعة وعدم ظهور حالات جني الارباح المعتادة فى مثل هذه الظروف كما ان نهاية الشهر الحالي و الربع الثاني لم توثر ايضا على الاسعار الحالية للذهب و استمرت عمليات الشراء بقوة سواء من اسواق المشغولات او من المحافظ الاستثمارية بالإضافة الى البنوك المركزية التى استمرت فى عمليات الشراء غير المباشر و نتوقع مزيدا من المشتريات من المركزى الروسي والمركزي التركى اللذان حققا ارقام مشتريات قياسية فى شهر مايو الماضي.
نتوقع ان يكون الاسبوع القادم هو حجر الزاوية المحدد لأسعار المعادن الثمينة حيث نتوقع ان تكون الاحداث السياسية و الاقتصادية مؤثرة بقوة في منحنى الاسعار فعلى الصعيد السياسي تتجه الانظار الى بقعتين غاية في الاهمية الاولى الازمة العراقية وتداعيات الاحداث الجديدة لحكومة المالكى وظهور السيستني فى المشهد مع استمرار تحليق الطيران الامريكي فوق مواقع داعش والبقعة الثانية هى منطقة القرم واستمرار توافد الجيش الروسي نحو اوكرانيا وهذا قد يجدد فتيل الازمة السابقة واستمرار حدة هذه الاحداث قد تكون فى صالح الذهب والمعادن الثمينة بشكل كبير وجانب هذه الاسباب نجد ان الاسواق سوف تترقب بحظر نتائج بيانات شهر يونيو و الربع الثاني من العام و مدى ايجابية هذه البيانات على الاسواق وقيم العملات الكبرى مثل الدولار واليورو.
وعلى جانب اخر فان بعض المحللين يتوقعون عودة الذهب للتصحيح والهبوط تحت مستوى 1300 دولار مع بداية الشهر الجديد وليس ببعيد ان نرى الذهب مرة اخرى عند 1290 دولار او 1280 دولار مع صدور اى بيانات ايجابية للاسواق الامريكية خصوصا و ان اغلب استوبات البيع مبينة على هذه المستويات ورغم ارتفاع المستويات الحالية عن مستويات بداية العام بمايزيد عن 120 دولار الا ان توقعات الصعود الى 1400 دولار مازالت بعيدة وقد لا نرها قبل سبتمبر القادم.
باقى المعادن الثمينة سلكت مسلك الذهب والفضة واتجهت للصعود بدعم المعطيات السياسة و الاقتصادية و اغلقت اونصة البلاتنيوم عند 1482 دولار بفارق 11 دولار عن بداية الاسبوع وكذلك البلاديوم انهى تداولاته عند 842 دولار بارتقاع 6 دولار عن اسعار الافتتاح ونتوقع ان تصل ارتفاعات البلاتنيوم 1500 دولار والبلاديوم فوق 900 دولار للاونصة مع سبتمبر القادم .