انحياز التأكيد في الاستثمار في البورصات والاسواق المالية هو عباره عن اهتمام المستثمرين بالمعلومات التي تدعم افكارهم وآمالهم وامنياتهم، وعدم الاهتمام بالمعلومات التي تناقض افكارهم وآمالهم وامنياتهم.
يعنى هذا ان المستثمر يبحث عن اي ايجابيه في اسعار البترول اي ارتفاع ولو بسيط، هذا بالنسبة للاسواق الخليجية، الذى شاهد تداولات الامس في البترول تحديدا يزعن انه لامحاله سسينخفض خلال تداولات مساء اليوم، او تداولات اليوم والغد.
لماذا؟ لان اسعار خام برنت تحديدا قاربت بالامس سعر 63.5 دولار للبرميل ثم تهاوت الاسعار الى مستوى 61.12 يعنى حدث انخفاض وبمعنى ادق تقلصت المكاسب من اربعه في المئة الى اقل من الواحد في المئة.
لكن ماذا حدث؟ الذى حدث هو ان الجميع يضعون سعر ستين دولار للبرميل كسعر مرجعي يسميه علم النفس الاستثماري النقطة المرجعية، وهللوا لان السعر تجاوز الواحد وستين، فماذا عن التوقعات للغد هل هناك عوامل جوهريه مثل قيام اوبك بخفض الانتاج او غيرها من العوامل المؤثره بقوة على سعر الخام الخفيف او خام برنت، لما يحدث ذلك ولم اسمع عن ذلك.
عموما يقع المستثمرين في الاسواق الخليجيه الان في فخ انحياز التأكيد وفي خطأ النقطه المرجعيه التي جعلت سعر الستين نقطه مقدسه ان استمر ارتفاع البترول اعلى منها يتفاءلون وان تم كسره يتشائمون ولكن اين العقلانيه في التوقع والهدوء في التصرف، لا يوجد ترتفع الاسعار في السوق المالية الخليجية بشدة وتنخفض بشدة النتيجة هناك مخاطر كبيره لهذه الاسواق، ينظر المستثمرون لليوم واليوم فقط فاين وجهة النظر طويلة الاجل. انا شخصيا لا ادرى ولكني احذر من الانخراط فى التفاؤل والانخراط في التشاؤم يجب قياس الامور بعقلانية ونبتعد عن وجهات النظر قصيرة الاجل جدا.
السؤال الذي يطرح نفسه هل انتهت موجة هبوط البترول وبالتالي هل انتهت موجه هبوط الاسهم في السوق الخليجية؟ اعتقد لا.