يواصل النفط الخام تراجعه في التداولات الآسيوية عقب خسارته حوالى 1% يوم الأربعاء، بما أنّ تبدّد مخاوف انقطاع الإمدادات من الشرق الأوسط يلقي بظلاله على تقرير المخزونات الأميركية الإيجابي.
انهيار النفط وسط تبدّد مخاوف الإمدادات
تكبّد خام غرب تكساس الوسيط أكبر نسبة تراجع يومي له في أكثر من شهر وسط خروج التجار من المواقع التي تمّ دخولها نتيجة مخاوف انقطاع الإمدادات في الشرق الأوسط. تشير التطوّرات الأخيرة التي تطرأ على الأزمة العراقية الى أنّ إنتاج ثاني أكبر عضو في الأوبيك لم يتأثّر بعد في هذه المرحلة. بالإضافة الى ذلك، أوردت بعض وسائل الإعلام عن إعادة المتمرّدين المرافىء الرئيسية للحكومة، الأمر الذي دفع صادرات البلاد من النفط الى مستوياتها الطبيعية. وبما أنّ مخاوف انقطاع الإمدادات لا تنفكّ تتبخّر، سيحافظ النفط الخام على مساره الهبوطي الناشىء.
ألقى تبدّد مخاوف انقطاع الإمدادات الشرق الأوسطية بظلاله على التقرير الإيجابي المفاجىء لمخزونات النفط الأميركي، التي دفعت خام غرب تكساس الوسيط الى تسجيل ارتفاع طفيف. أظهرت البيانات التي صدرت عن وزارة الطاقة الأميركية تراجع أكبر من المتوقع في إجمالي مخزونات النفط، بينما هوت المخزونات في كوشينغ الى ادنى مستوى لها منذ العام 2008. هذا وقد تزايد استغلال المصافي وصولاً الى أعلى مستوى له هذا العام (الآن عند 91.40%).