بعد انقضاء السنة المالية وبدء السنة الجديدة اعتبارا من اليوم سيتم تطبيق ضريبة الاستهلاك على المواطنين اليابانيين ، وهذه الضريبة من مخلفات الحكومة السابقة التي ورثتها حكومة السيد.
”آبيه”
وقد اعلنت حكومة “آبيه” عن قلقها من ان تكون لهذه الضريبة اثار سلبية على الاقتصاد الياباني وان تعيده الى الانكماش !
ومن هذا نتوقع ان يستمر انخفاض سعر الين الياباني وسوف نستمر ببيع الين في مواجهة العملات مثل الدولار الامريكي و الدولار الاسترالي ، والدولار الكندي ، الدولار النيوزيلاندي ، والجنيه الاسترليني لقناعتنا ان السيد آبيه والسيد كرودا ليس امامهما أي سبيل سواء تخفيض الين الياباني عن طريق الاستثمارات والتوسع في الانفاق الحكومي في محاولة للدفاع عن الاقتصاد أمام نتيجة آثار الضريبة على المواطنين.
في الماضي نما الاقتصاد قبل توقيع الضرائب نظرا للأقبال على شراء المنتجات والخدمات اليابانية توقعاً لفرض الضريبة ثم ينكمش الاقتصاد بعد إقرار وتنفيذ الضريبة.
فلقد نما الاقتصاد الياباني في العام الماضي بالنظر الى الانباء الاقتصادية الصادرة من اليابان خاصة الإنتاج الصناعي فإننا نرى انه انخفض بنسبة -2.3 % في شهر فبراير وهذا المؤشر له نظرة مستقبلية لأنه يتوقع انفاق المستهلكين المستقبلي، ولذا نرى ان هذا الانخفاض المفاجئ هو مقلق للغاية لو اخذنا في الاعتبار ان هذا المؤشر قد نما بنسبة 0.3% في شهر يناير الماضي، واليوم في المساء سيصدر مؤشر التانكان للشركات الكبيرة غير التصنيعية ونرى انه في الربع الماضي قد ارتفع مؤشر التانكان +16 والتوقعات اليوم أن يرتفع إلى +18 وإذا افترضنا أن يصدر اليوم حتى +16 سيكون هذا خامس ربع سنوي يرتفع فيه هذا المؤشر ، وبناء عليه ستكون جميع الأنظار اليوم .
أيضا لقد حدث بالأمس تبادل لإطلاق النار بين كوريا الشمالية والجنوبية ، حيث قامت كوريا الشمالية بإطلاق بعض القنابل المدفعية عبر الحدود المائية المتاخمة لكوريا الجنوبية ومن ثم قامت قوات كوريا الجنوبية بالرد عليها ولم تحدث أي إصابات كما حدث في الماضي ففي نوفمبر 2010م ، في موقف مشابه لما يحصل الان فقد قتل أربعه مواطنين في كوريا الجنوبية وأصيب 19 آخرين.
إن أحداث مثل هذه من وجهة نظرنا ستؤدي إلى إضعاف الين الياباني وستدعم العملات الأخرى الغير متوائمة جغرافيا.