تراجع الدولار مقابل العملات الرئيسية الأخرى أمس الثلاثاء، بعد صدور بيانات تشير إلى تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين مما حفز النفور من الأصول ذات المخاطر وأدى لتراجع الأسهم الآسيوية.
وتراجع مؤشر الدولار والذي يقيس قوة الدولار مقابل سلة من ست عملات بنسبة 0.44٪ ليسجل 95.53.
في حين، ارتفعت أسعار الذهب أمس، بعد أن أظهرت بيانات أن نشاط الصناعات التحويلية في الولايات المتحدة توسع بأبطأ معدل في أكثر من عامين في آب/ أغسطس، مما قلل من التفاؤل حول قوة الاقتصاد.
أما أسعار النفط الخام فانخفضت بنسبة 8% في معاملات متقلبة أمس الثلاثاء، حيث عادت العقود الآجلة لبرنت دون 50 دولارا للبرميل بفعل بيانات صينية ضعيفة جددت المخاوف بشأن الطلب على الخام بعد صعود السعر أكثر من 20% لثلاثة أيام، وانخفض خام برنت 4.59 دولارا بما يعادل 8.48% ليتحدد سعر التسوية عند 49.56 دولارا للبرميل بعد أن تراجع إلى 49.24 دولارا.
وهبط الخام الأمريكي 3.79 دولارا أو 7.7% ليسجل 45.41 دولارا عند التسوية بعد أن انخفض إلى 45.13 دولار.
وتراجع الجنيه الاسترليني إلى أدنى سعر له في ثلاثة أشهر مقابل الدولار أمس، بعد أن أظهرت بيانات تباطؤ هذا النمو في قطاع الصناعات التحويلية في المملكة المتحدة الشهر الماضي مما أضعف آفاق النمو في الربع الثالث.
وتراجع الباوند/ دولار ليسجل أدنى سعر له عند 1.5310، وهو أدنى مستوى له منذ 9 حزيران/ يونيو، انخفاضا من حوالي 1.5359 قبيل صدور البيانات قبل أن يتراجع الى 1.5341.
في حين، ارتفع الين الياباني واليورو أمس، بفعل مخاوف بشأن الاقتصاد الصيني إذ تخلص المستثمرون من رهاناتهم على العملتين اللتين تستخدمان على نطاق واسع.
وباع المضاربون والمستثمرون العملات ذات العائد المنخفض لشراء العملات والأسهم ذات العائد المرتفع من أجل عوائد أفضل.
وفي مجال الأسهم، تراجعت الأسهم الأمريكية نحو 3% أمس، لتتكبد المؤشرات الرئيسية الثلاثة خسائر منذ مطلع العام بعد بيانات ضعيفة من الصين أشعلت المخاوف من أن تباطؤ ثاني أكبر اقتصاد في العالم سينال من النمو العالمي، وهبط "مؤشر داو جونز" الصناعي 468.48 نقطة بما يعادل 2.83% ليصل إلى 16059.55 نقطة، في حين انخفض مؤشر "ستاندرد اند بورز 500" بمقدار 58.16 نقطة أو 2.95% ليسجل 1914.02 نقطة، وانخفض مؤشر "ناسداك المجمع" 140.40 نقطة أو 2.94% إلى 4636.11 نقطة.
كما وتراجعت الأسهم الأوروبية بشكل حاد أمس، وهوت شركات التعدين بعد بيانات ضعيفة للقطاع الصناعي الصيني جددت المخاوف بشأن سلامة اقتصاد أكبر بلد مستهلك للمعادن في العالم.
وأغلق مؤشر "يوروفرست 300" لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى منخفضا 2.8% عند 1392.57 نقطة، حيث هوت أسهم شركات الموارد 5.6% لتتصدر خسائر القطاعات.
جورج البتروني