تراجع الفائض في الميزان التجاري الصيني إلى 311.2 مليار يوان صيني خلال شهر حزيران، متراجعاً من 324.8 مليار يوان صيني في شهر أيار على الرغم من مفاجأة ارتفاع الصادرات ومزيد من انكماش الواردات. وارتفعت الصادرات بـ1.3% على أساس سنوي باليوان الصيني خلال شهر حزيران كرد فعل لتراجع اليوان. وفعلياً، خلال شهر حزيران خسر الرينمنبي حوالي 1% مقابل الدولار الأمريكي مع ارتفاع الدولار الأمريكي مقابل الرينمنبي من 6.5854 إلى 6.6480. وعلى نحو مشابه، اليوان الضعيف يعني ضغوطاً قوية على الواردات التي انكمشت بـ2.3% على أساس سنوي (-1.2% متوقعة و+5.1% في الشهر السابق) حيث يبدو بنك الصين الشعبي أقل تردداً في تخفيض قيمة اليوان بشكل أكبر.
وإجمالاً، لم تترك بيانات التجارة مجالاً للحماس حيث كشفت البيانات عن عدم قدرة الاقتصاد الصيني على الاستمرار على الرغم من إجراءات التحفيز المالي والنقدي التي تنفذها الحكومة والبنك المركزي. وفي الوقت الحالي لا نتوقع أي إجراءات من قبل بنك الصين الشعبي حيث أن مزيد من التحفيز النقدي لن يؤدي إلا إلى تسريع التدفقات الرأسمالية. ونتيجةً لذلك، نتوقع ألا يكون أمام الحكومة الصينية إلا الاستمرار في دعم اقتصادها المحلي في مواجهة تراجع الطلب الخارجي.