شهدت الأسواق الماليّة الأسبوع الفارط أسبوعا إقتصاديا حافلا ببيانات قرارات البنوك المركزيّة. وقد تابعنا مؤشّر القطاع الصناعي و البناء في بريطانيا الذي شهد نمواً فاق التوقّعات ، أمّا عن القطاع الخدمي فقد نما لكن بوتيرة بطيئة خلال شهر تشرين الثاني.
وقد قام المركزي البريطاني بتثبيت سياسته النقدية كما هي خلال كانون الأول لسعر فائدة عند 0.50% و برنامج شراء الأصول عند 375 مليار جنيه إسترليني. من جانب آخر قلّص الجنيه الإسترليني البعض من خسائره بعد تقديم وزير الخزينة البريطانيّة جورج أوزبورن البيان الخريفي أمام البرلمان البريطاني لمراجعة الموزانة العامة ،حيث رفع توقّّّّّّعات النموّ و خفض توقعات عجز الموازنة العامة . أمّا بالنسبة لهذا الأسبوع فسيكون أسبوعا هادئا تحرّكه بعض البيانات الإقتصاديّة الأمريكيّة أهمّها قطاع العمل من خلال طلبات الإعانة الأسبوعية، ومبيعات التجزئة ومؤشر أسعار المنتجين، التي ليس لها صدى كبير على السوق لكن من شأنها أن تمثّلأ لمحرّك الرئيسي للكيبل.
فنيا,شهد الكيبل خلال الأسابيع الفارطة تقلّبات حادّة ولكن بدأ خلال نهاية الأسبوع الفارط في إتّخاذ المسار النازل حيث نجح في كسر القناة الصاعدة لأسفل وبلغ 1.6293 دولار لكنّه عاد إثر ذلك في الإغلاق أعلى من مستوى الدعم الرئيسي وهو مستوى المتوسّط المتحرّك 50 الذي يعتبر حاجزا هاّما أمام نزول الأسعار. وننتظر خلال جلسات هذا الأسبوع أن تُعيد أسعار الكيبل إختبار المستويات العليا عند 1.6365—1.6385 والتي من شأنها أن تمثّل مستويات هامّة للبيع لأننا ننتظر إثرها فترة نزول نحو 1.6328 ومن ثم 1.6295 يليها 1.6275 دولار. هذا ونلفت إنتباهكم أن التحرّك الجانبي هو الذي سيهمين على جلسات هذا الأسبوع ممّا سيوفّر فرصا قصيرة الآجال للبيع عند المستويات العليا المذكورة وأخذ الأرباح عند مستويات الدعم.