جرى تداول الدولار الأمريكي بدون تغيير أمام معظم نظراؤه من عملات مجموعة العشر خلال صباح اليوم الاثنين في أوروبا في ظل غياب أي أحداق اقتصادية مهمة. ولم ينخفض الدولار الأمريكي سوى أمام الكرونة النرويجية والكرونة السويدية في حين ارتفع أمام الدولار الأسترالي.
كانت الكرونة النرويجية هي أكبر العملات ارتفاعًا أمام الدولار الأمريكي في أعقاب ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي في النرويج بنسبة 2.6% على أساس سنوي في يوليو من 2.4% في يونيو ليظل متماشيًا مع مستوى التضخم عند حوالي 2.5% المستهدف من جانب البنك المركزي النرويجي. وقد جاءت قراءة التقرير التوقعات أفضل من التوقعات التي تنبأت بتسجيل انخفاض بنسبة 1.9% على أساس سنوي مما دفع زوج الدولار الأمريكي/الكرونة النرويجية إلى الانخفاض بما يقرب من 0.75% وقلل من احتمال قيام البنك المركزي النرويجي بخفض سعر الفائدة في الاجتماع الذي سيعقده في شهر سبتمبر.
كانت الليرة التركية هي أكبر العملات الخاسرة من بين عملات الأسواق الناشئة التي نتابعها في ظل قلق المستثمرين بشأن تشكيل الحكومة التركية. ويذكر أن الليرة التركية قد ارتفعت قبل الانتخابات التي أجريت في تركيا أمس الأحد ولكن العملة تخلت عن بعض مكاسبها بعد كشف النقاب عن فوز رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان بأول انتخابات رئاسية مباشرة في البلاد. وينتاب السوق القلق من طموحات أردوغان الرامية إلى التأثير على السياسة النقدية في تركيا وأنه قد يجبر البنك المركزي التركي على خفض أسعار الفائدة بوتيرة أكبر مما هو متوقع. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى انخفاض الليرة التركية على المدى الطويل. ويحاول زوج الدولار الأمريكي/الليرة التركية الارتفاع واختراق الحد الأعلى للمسار الجانبي الذي يتم تداوله فيه منذ شهر أبريل. ومن المرجح أن يؤدي أي تحرك صعودي أخر إلى استهداف المقاومة الرئيسية عند مستوى 2.2450 على المدى الطويل.