بيانات القطاع الصناعي عن الصين أظهرت استقرار وتحسن للمرة الأولى منذ فترة طويلة عانى فيها القطاع الصناعي من التدهور والركود وتسبب معه في أزمة عالمية جديدة مع تراجع التوقعات بشأن النمو في الاقتصاد العالمي.
واليوم تأتي البيانات الصينية لتظهر استقرار في أداء القطاع الصناعي خلال شهر سبتمبر/أيلول بالقرب من أدنى مستوياته في ثلاثة سنوات، وعلى الرغم من الوضح السلبي الحالي إلا أن الجانب المشرق في الأمر أن الهبوط قد توقف.
البيانات الحكومية لمؤشر مدراء المشتريات الصناعي في الصين عن شهر سبتمبر/أيلول جاءت بقيمة 49.8 مقارنة مع القراءة السابقة والتوقعات بقيمة 49.7، بينما قراءة إحصائية مدراء المشتريات الصناعي الخاصة والمهتمة بالشركات المعتمدة على التصدير فقد جاءت قراءتها بقيمة 47.2 موافقة للتوقعات وأعلى من القراءة السابقة بقيمة 47.0.
قيام البنك المركزي الصيني بخفض أسعار الفائدة خمس مرات منذ شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وعمليات الإنفاق الحكومية الجديدة على مشروعات البنية التحتية بدأت في أن تأتي بثمارها لتوقف الانهيار الحاد في القطاع الصناعي في الصين.
ومع انتهاء الربع الثالث تأتي التوقعات إيجابية لحد كبير بالنسبة لأداء القطاع الصناعي والاقتصاد الصيني بشكل عام خلال الربع الرابع وذلك مع تفعيل العديد من المشروعات المحلية في القطاعات الصينية المختلفة، إلى جانب المزيد من التأثيرات الإيجابية للتغير في السياسة النقدية للبنك المركزي الصيني خلال الفترة الماضية.
أيضاً قيام البنك المركزي الصيني في أغسطس/آب الماضي بخفض سعر صرف اليوان مقابل الدولار بدأ في أن يظهر تأثيره الإيجابي على الصادرات الصينية الأمر الذي دعم الشركات المعتمدة على التصدير كما يظهر في قراءة الإحصائية الخاصة لمدراء المشتريات الصناعي.