بعدما شهدت جلسة الأمس الأمريكية هدوء نسبي و تباين بين أداء مؤشرات الأسهم الامريكية شهدت الجلسة الأسيوية صعود لمؤشرات الأسهم الصينية بشكل واضح مع الإعلان عن ضخ بنك الصين الشعبي ل 50 مليار يوان في مُعاملات إعادة التمويل لمدة 14 يوم و 50 مليار أخرى لعمليات إعادة التمويل لمدة 28 يوم , كما خفض البنك اليوم سعر تبادل الدولار أمام اليوان ل 6.5510 من 6.5783 إنتهت عندها تعاملات الأمس.
بينما جاء بلأمس من الولايات المُتحدة بيان مُؤشر الأسعار للإنفاق الشخصي على الإستهلاك المؤشر المُفضل للفدرالي لإحتساب التضخم عن شهر ديسمبر على إرتفاع سنوي بلغ 0.6% بعد إرتفاع في نوفمبر ب 0.5% مع عدم تغيُر شهري في ديسمبر للإنفاق على الإستهلاك الذي يُمثل حوالي 70% من إجمالي الناتج القومي الأمريكي , بينما كان المُتوقع إرتفاع ب 0.1% بعد إرتفاع ب 0.5% في نوفمبر , بينما إستمر إرتفاع الدخل الشخصي ب 0.3% شهرياً في ديسمبر كما حدث في نوفمبر , كما جاء أيضاً بلأمس مؤشر ال ISMعن القطاع الصناعي في الولايات المُتحدة دون تغيير داخل منطقة الإنكماش عند 48.2 في يناير كما حدث في ديسمبر.
بينما شهدت العقود المستقبلية لمؤشرات الاسهم الأمريكية هبوط مع صعود للذهب بعدما جاء عن نائب رئيس الفدرالي ستانلي فيشر قوله بأن الفدرالي لايزال في حالة من عدم التاكد مع صعوبة تقييم أثر الإضطرابات المالية و تباطوء الإقتصاد العالمي على الأداء الإقتصادي في الولايات المُتحدة و يأتي هذا الحديث من فيشر بعدما جاء عن لجنة السوق المُحددة لسعر الفائدة في الولايات المُتحدة الإسبوع الماضي أنها في حالة مُراقبة للتطورات الإقتصادية و المالية العالمية لتقييم أثرها على النمو الإقتصادي و التضخم في الولايات المُتحدة.
ما قلل من التوقعات برفع الفدرالي لسعر الفائدة في الربع الأول من هذا العام الذي يشهد شتاءً قارصاً من المُتوقع أن يؤثر بلسلب على إجمالي الناتج المحلي الأمريكي.
كما شهدت الجلسة الأسيوية صدور قرار البنك الإحتياطي الأسترالي بعد إجتماعه المُعتاد في الثلاثاء الأول من كل شهر و قد جاء القرار كما كان مُتوقعاً بلإحتفاظ بسعر الفائدة دون تغيير كما هو عند 2% منذ الخام من مايو الماضي.
إلا أن الدولار الأسترالي شهد تراجع أمام الدولار الأمريكي بعد هذا القرار نتيجة تصريحات جلن رئيس الإحتياطي الأسترالي التي تبعت القرار ليهبط هذا الزوج ليتداول حالياً بلقرب من 0.7070 بعد صعوده ل 0.7120 على إثر التحسن الذي شهدته اليوم أسواق الأسهم الصينية.
فقد إحتفظ جلن بلباب مُفتوحاً أمام مزيد من الإجراءات التحفيزية مُقللاً من أهمية إرتفاع التضخم في الربع الرابع من العام الماضي ب 1.7% سنوياً , بينما كان المُنتظر إرتفاع ب 1.6% بعد إرتفاع في الربع الثالث ب 1.5%.
فلايزال مؤشر أسعار المُستهلكين بإستثناء المواد الغذائية و الطاقة مُتراجعاً و مًتوقع إستمرار بقائه دون ال 2% سنوياً مع تراجع التضخم العالمي مع إنخفاض الضعوط التضخمية للأجور , فيُنتظر أن يظل التضخم مُتراجع بشكل عام خلال العام أو العامين المُقبلين.
بينما يضغط حالياً على أسعار النفط و المواد الأوالية نمو الإقتصاد االعالمي بشكل أبطاء من المُتوقع ما من شأئنه أن يجعل السياسة التحفيزية التي ينتهجها الإحتياطي الأسترالي مُناسبة