تتداول المعادن الثمينة على ارتفاع في الدورة الآسيوية، إذ لا تزال التوترات القائمة في أوروبا الشرقية تغلي على نار هادئة. في غضون ذلك، ينجح النفط الخام في تعويض بعض الخسائر التي مني بها يوم الجمعة وسط العودة الحذرة للتّجار نحو الأصول المحفوفة بالمخاطر. علاوة على ذلك، من المحتمل أن يترك الجدول الاقتصادي المفتقر الى البيانات خلال الساعات الأربع والعشرين القادمة مسار السلع بيد شهية المخاطر، بينما ستؤدّي المفكّرة الاقتصادية الحافلة بالأحداث خلال ما تبقى من الأسبوع الى توليد موجة من التذبذبات.
يستحوذ البلاديوم على أهمّية كبرى بما أنّه على شفير تسجيل اختراق صعودي وصولاً الى ذروة جديدة لأعوام عدّة. هذا وقد تلقت الأسعار المزيد من الدعم على الأرجح من المخاوف المتعلّقة بإمكانية انقطاع الإمدادات من روسيا، أكبر منتج في العالم لهذا المعدن.
وفي ظلّ غياب الآمال المعلّقة على إيجاد حلّ للأزمة الراهنة، إنّ ردود فعل مخيّبة للآمال من قبل الغرب وسط غياب العقوبات على صادرات روسيا من السلع، قد تتمتّع بتأثيرات محدودة على إمكانية تحقيق المعادن الثمينة المزيد من الأرباح.
مع ذلك، والى حين صدور البيانات الاقتصادية المحفوفة بالمخاطر، ستتطلّع السلع الى اتّجاهات المخاطر العامّة من أجل تحديد اتّجاهها. بدت ثقة المستثمرين هشّة وسط تداول الأسهم الأميركية على مقربة من ذروات تاريخية وتشكيك التّجار في احتمال تحقيق المزيد من المكاسب. في حال عمد المستثمرون الى جني الأرباح، إنّ إمكانية نشوء موجة من نفور المخاطر نتيجة ذلك ستؤدّي الى ضعف السلع الحسّاسة أزاء النمو كالنفط الخام.