يهدّد النفط الخام بإختراق التوطيد الأخير عقب ارتداده اعتبارًا من مستوى 100$ السيكولوجي الرئيسي للبرميل الواحد في التداولات الأخيرة. كما يدفع الجدول الاقتصادي المفتقر الى البيانات في الدورة القادمة السلع للإعتماد على اتّجاهات المخاطر وتعليقات مسؤولي بنك الاحتياطي الفدرالي من أجل تحديد اتّجاهها.
تصدّع ثقة المستثمرين يبرز الى العلن
كما أشرنا في تقرير السلع يوم أمس؛ إنّ تراجع مؤشرات الأسهم الأميركية على خلفية عدم تطابق تقرير العمل الأميركي الذي صدر يوم الجمعة مع التوقعات، يشير الى الضعف الراهن الذي يضرب شهية المستثمرين أزاء المخاطر. يعتبر ذلك هامًا بالنسبة الى مسار السلع الحساسة أزاء النمو كالنّحاس والنفط الخام، اللّذين انخفضا أوائل الدورة الأميركية ليلة أمس بالتزامن مع هبوط أس أند بي 500، قبل النجاح في تعويض بعض الخسائر في وقت لاحق من الدورة.
علاوة على ذلك، ترك الجدول الاقتصادي المفتقر الى البيانات التّجار يتساءلون عمّا إذا كانت المستويات الشبه تاريخية التي وصلت إليها مؤشرات الأسهم الأميركية ستتماسك في غياب تدفقات الأنباء الاقتصادية الإيجابية، الأمر الذي يتيح بدوره المجال أمام بروز عمليات جني أرباح. وعلى الرغم من عدم شمول المفكّرة الاقتصادية في الدورة القادمة إلاّ عدد قليل من الإصدارات، من المحتمل أن تتطلّع التحرّكات الهبوطية الى أخذ استراحة نظرًا الى حدّة التراجع المسجّل حتّى الآن. من المرجّح أن يبقي سيناريو مماثل عقود خام غرب تكساس الوسيط والمعادن مدعومة نسبيًا.
التحليل الفنّي للنفط الخام– يتواصل توطيد النفط الخام بالتزامن مع انخفاض التذبذبات وتبدّد الزخم الصعودي (بحسب ما يدلّ مؤشر معدّل التغيير). إنّ اختراق تشكّل المثلّث الذي ظهر على الرسم البياني اليومي يبدو وشيكًا، الأمر الذي يساعد على اعتماد آفاق سلبية للسلعة.