نجح المؤشر العام للسوق السعودي مع نهاية عام 2015 في البقاء أعلى مستوى الدعم التاريخي 6770 نقطة، فيما وقد تكونت شمعة انعكاسية قوية Hammer عند مستويات الدعم المذكورة، ليختتم تداولات عام 2015 عند مستويات 6911 نقطة، بعد أن تمكن المؤشر من امتصاص جزء كبير من آثار عجز الميزانية التي تم إعلانها مع اقتراب نهاية عام 2015.
خلال الربع الأول من عام 2016 نتوقع أن يشهد مؤشر السوق السعودي ارتدادا صاعدا، وذلك اعتمادا على هامش عددا من العوامل هي:
افتراض ثبات مستويات الدعم المذكورة سابقا، اكتمال الضلع BC من النموذج الفني التوافقي (0-5)، الموجة التصحيحية لمؤشر السوق السعودي والتي بدأت من مستويات 11185 نقطة، قد سجلت ما نسبته 61.8% فيبوناتشي من طول الموجة السابقة.
تكون نموذج شمعة انعكاسية إيجابية Hammer على الرسم البياني الأسبوعي.
حيث أنه في ظل هذه العوامل نتوقع أن يستهدف مؤشر السوق السعودي مستويات 7954 نقطة والتي تشكل 38.2% فيبوناتشي كنسبة ارتدادية من الضلع BC، وقد يستهدف المؤشر مستويات 8300 نقطة والتي تشكل ما نسبته 50% من طول الضلع المذكور.
ومع اكتمال هذا السيناريو الإيجابي، والتي يقوم مؤشر السوق السعودي من خلالها باختبار الخط السفلي للقناة الصاعدة المبينة على شارت الشهر، حيث نتوقع أن يعاود المؤشر مرة أخرى إلى الهبوط نحو آخر قاع له في 2015 ليبدأ رحلة الهبوط، والتي يكون بدايتها اكتمال النموذج الفني التوافقي AB=CD.
بالنسبة للمؤشرات الفنية فما زالت تظهر إشارات سلبية على كلا من المدى المتوسط والطويل الأجل، لذلك نشير إلى أن ارتداد السوق السعودي مرهون بظهور حالة من التفاؤل حيال أسعار النفط خلال الفترة القادمة، واتخاذ المملكة أساليب وإجراءات من شأنها أن تحد من آثار تراجعات النفط.
ملخص: تشكل مستويات الدعم 6770 نقطة محور رئيسي في تحقق السيناريو الإيجابي المقترح، فيما نشير إلى أنه في حالة تمكن مؤشر السوق السعودي من اختراق لأسفل مستويات الدعم المشار إليها، نتوقع أن يقع مستهدف السوق السلبي عند مستويات 6160 نقطة، والتي يكون عندها اكتمل النموذج الفني التوافقي AB=CD كما هو مبين على الرسم البياني الشهري، فيما يقع مستهدف القناة الصاعدة عند 5500 نقطة.