لم تقل أهمية الأخبار الإقتصادية عن الأخبار السياسية في الأسبوع الماضي، من الناحية الإقتصادية، كان اليورو والدولار الأميريكي أهم عناوين المفكرة الإقتصادية، لقد تدنى اليورو مقابل الدولار الأميريكي عقب قرار معدلات الفائدة للمصرف الأوروبي المركزي وخطاب رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي نهار الخميس الماضي. لقد كان خطاب دراغي حذراً للغاية بعد أن صرح أن السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي ستبقى ما إذا لم يحدث تغيراً في معدل التضخم وأكمل أن توقعات البنك المركزي الأوروبي بالنسبة الى التضخم هي 1.5% لنهاية عام 2013 و 1.3% لعام 2014 مما أدى ذلك الى هبوط اليورو مقابل الدولار الأميركي.
أما من الجانب الأميركي لقد كانت أرقام الوظائف الأميركية المتوافرة خارج القطاع الزراعي مخيبة للأمل أي 169000 فرصة عمل جديدة ولكن بأقل من ما كان متوقع وأكثر من الشهر السابق بالإضافة الى تدني مستوى معدل البطالة من 7.4% الى 7.3% .
يجتمع المحللون على إحتمال بدء الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض التيسير الكمي 15 مليار دولار في منتصف هذا الشهر تليها خطوات متتالية حتى الخروج الكامل من التيسير الكمي في يونيو حزيران عام 2014 .
من الناحية السياسية لقد شهد العالم تجاذبات في قمة العشرين بين الرئيس الأمريكي باراك اوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين بالإضافة الى أن الأخير كان يترأس القمة. تمسك كل من الرئيسين بآرائهم فما كان من الرئيس الأميركي إلا أنه أكد اصراره على ضربة جوية لسورية ليرد عليه بوتين بقوله أن روسيا سوف تساعد سورية في حال ضربة عسكرية ضدها.
دخلت الأزمة السورية في منعطف خطير، حيث تبدأ إعتباراً من اليوم مناقشة الكونغرس الأميركي بناءً على طلب الرئيس باراك أوباما سوف تتضح الأمور أكثر في الأيام القادمة. إذا حدثت ضربة جوية، ذلك يمكن أن يؤثر على النفط. وفقاً لوكالة الاستخبارات المركزية إن سوريا تحتل مركز الرابع والثلاثون بين الدول المنتجة للنفط، لقد شهدنا إرتفاعاً في النفط قبل الضربات الجوية بسبب استباق المستثمرين الكبار للأحداث وشراء النفط.
أبرز عناوين واحصاءت هذا الأسبوع في مفكرة الديلي إف إكس
الأربعاء
قرار معدلات الفائدة لمصرف الاحتياطي النيوزلندي: هو عبارة عن قرار المصرف النيوزلندي حول تغيير أو الحفاظ على سعر الفائدة. المصرف الاحتياطي النيوزيلندي معروف بوضوحه بشأن نوايا السياسة النقدية، وبالتالي فإن الرقم عادة ما يكون متوقعاً مقدماً.
الخميس
معدل البطالة الاسترالي لشهر أغسطس: هي عبارة عن النسبة المئوية للعاطلين عن العمل إلى نسبة القوى العاملة. يعد معدل البطالة بمثابة المؤشر الرئيسي لصحة سوق العمل. التقرير يصدر في حينه، بعد بضعة أسابيع فقط للفترة المشمولة بالتقرير.
الجمعة
مبيعات التجزئة الأمريكي لشهر أغسطس: هو عبارة عن مؤشر شهري حول المبيعات من السلع للمستهلكين في منافذ البيع بالتجزئة. هذا الرقم يشكل قوة محركة كبيرة في السوق، حيث أنه يصدر في الوقت المناسب للفترة المدروسة، ويعطي فكرة حول الطلب على السلع الاستهلاكية وثقة المستهلك
مؤشر ميشيغان للثقة الأميركي: يقيم ثقة المستهلك فيما يتعلق بالأمور المالية الشخصية، ظروف العمل، القدرة الشرائية وذلك على أساس استطلاع هاتفي يشمل المئات من المستهلكين. يعتبر مؤشر جامعة ميشيغان للثقة كأحد المؤشرات المهمة لثقة المستهلكين في الولايات المتحدة.