يهيمن تقرير الوظائف الأمريكي لشهر سبتمبر على أجندة اقتصادية مزحومة الاسبوع القادم. وهذا التقرير الشهري المزمع صدوره يوم الجمعة من المتوقع ان يظهر تعافياً كبيراً من بيانات أغسطس التي جاءت أقل بكثير من التوقعات عند 142 ألف وظيفة جديدة. وأنهى تقرير أغسطس ستة أشهر متتالية فيها تخطت وتيرة التوظيف 200 ألف وظيفة.
ويتوقع المحللون ان أكثر من 200 ألف وظيفة أضيفت في سبتمبر والذي سيكون عودة للقراءات القوية التي وردت في أغلب الربيع والصيف وقد تعجل بموعد قيام الاحتياطي الفيدرالي بأول رفع لأسعار الفائدة. ومن المرجح ان يستقر معدل البطالة بلا تغيير عند 6,1% وهو أدنى مستوى منذ سبتمبر 2008. لكن مرة أخرى سينظر الاقتصاديون، وخصوصا هؤلاء في الاحتياطي الفيدرالي، إلى ما هو أبعد من معدل البطالة الأساسي وعدد الوظائف المضافة ليركزا على إحصاءات أخرى تعطي تقييماً أعمق لسوق العمل وهي نمو الأجور وعدد ساعات العمل.
وكان نمو الأجور راكداً طيلة أشهر وأشار صناع السياسة بالاحتياطي الفيدرالي ان ركوده ساهم في بقاء معدل التضخم اقل من المستوى المستهدف للبنك المركزي عند 2%. وإذا حصل العاملون على أجر أكبر سينفقون أكثر الذي بدوره يخلق طلباً على السلع ويرفع الأسعار. وعلى نحو منفصل، سيتعين على البنك المركزي الأوروبي عندما يجتع يوم الخميس ان يتناول انخفاض مؤخراً في مؤشرات ثقة الشركات وقراءة ستكون على الأرجح قريبة من الصفر للتضخم في سبتمبر. وسيضطر بشكل شبه أكيد ان يترك الباب مفتوحاً لتحفيز نقدي إضافي.