لقد شهدنا في الأسبوع السابق تقلبات خفيفة في الأسواق رغم المخاوف المحيطة والتوترات السياسية في الولايات المتّحدة. لم يتوارى موضوع تقليص التيسير الكمي عن الأنظار أي أن المستثمرين ينتظرون الأرقام الإقتصادية لتقييم تأثيرها على توقعات تقليص التيسير الكمّي. أي أرقام سلبية في الأقتصاد الإمريكي تؤثر مباشرةً على قرار تقليص التيسير الكمّي في المدى القريب وبذلك الضغط على الدولار الأمريكي.
ليس التقليص الكمي هو الموضوع الذى يرمى بثقله على العملة الخضراء لكن أيضاً، تواجه الولايات المتّحدة، بل أن الولايات المتّحدة تواجه أزمة ديون أي أن الديون سوف تصل الى حدّ الإنفاق الفدرالي أي سقف الديون وهناك إحتمال أن نرى إمكانية تعطّل الحكومة الأميركية وكل الإدارات العامة اثر إحتمال عدم التوصل الى اتفاق بشأن الميزانية للسنة المالية 2014. ومع ذلك، لا يزال بعض الوقت قبل أن يتم التوصل إلى الحد الأقصى للديون الفيدرالية القانونية، يعتقد أنه سيتم الوصول إلى هذا الحد في موعد أقصاه 17 اكتوبر.
حتى الأن يحبذ المستثمرين التداول في أصول الخالية من المخاطر ويقلصوا تعرّضهم للأصول المحفوفة بالمخاطر، بإنتظار أي جديد.
أوروبياً، صدر الناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة 1.3 بالمئة أقل من السابق ولكن إستبعد حاكم بنك انجلترا مارك كارني توسيع دائرة التيسير الكمّي.
أما من الناحية الإيطالية عاد رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني الى الواجهة بعد طلبه من خمسة وزراء ينتمون إلى حزب شعب الحرية اليميني الإستقالة من الحكومة خلال عطلة نهاية الأسبوع لينهي بذلك الائتلاف الحاكم الذي تشكل في أبريل الماضي. تشكل إيطاليا واحدة من أهم الإقتصاديات الأوروبية وأي فراغ دستوري يمكن أن يلقي بثقله على اليورو.
الاثنين:
مؤشر أسعار المستهلك في منطقة اليورو : هو مقياس رئيسي للتضخم في منطقة اليورو. يعكس التضخم انخفاضاً في القوة الشرائية لليورو، مما يعني أن اليورو يشتري عدد أقل من السلع والخدمات. مؤشر أسعار المستهلك هو الطريق الأكثر وضوحاً لقياس التغيرات في القوة الشرائية - يرصد التقرير التغيرات في أسعار سلة من السلع والخدمات التي قد تشتريها أسرة نموذجية.
الثلاثاء:
قرار معدلات الفائدة للمصرف الاحتياطي الأسترالي : يملك القرار تأثيراً هائلاً على الأسواق المالية الاسترالية. تؤثر التغييرات في معدلات أسعار الفائدة على القروض الاستهلاكية، الرهون العقارية وأسعار السندات. بما أن أسعار الفائدة قصيرة الأجل تعكس بالضرورة العائد على احتفاظ العملة، فإن القرارات تؤثر عادة على معدل سعر صرف الدولار الاسترالي. إن زيادة هذه المعدلات أو حتى التوقعات بزياداتها تؤدي إلى ازدياد في قيمة الدولار الاسترالي، في حين أن انخفاضها يؤدي إلى انخفاض في قيمة العملة.
معدل البطالة الألمانية: هي النسبة المئوية للأفراد في قوة العاملة الذين هم بلا عمل ولكن يسعون بجد للحصول عليه. ارتفاع معدل البطالة عموماً هو عبء على الاقتصاد. حيث أن الأمر لا يقتصر فقط أنها الموارد لم يتم الاستفادة منها بالكامل، ولكن ذلك يؤدي أيضاً إلى خفض الإنفاق الاستهلاكي في ظل وجود عدد أقل من العمال الذين يتلقون رواتبهم.
مؤشر أي إس إم للقطاع التصنيعي الولايات المتّحدة : المؤشر هو عبارة عن مجموع النتائج لجميع الفئات. تكمن أهمية المؤشر في أنه يصدر في الوقت المناسب للفترة المدروسة. يُنظر إلى المؤشر خلال أوقات تراجع الازدهار إلى كونه أحد المؤشرات التي تحرك السوق بشكل كبير.
الأربعاء:
قرار معدلات الفائدة للمصرف الأوروبي المركزي : هو قرار المصرف الأوروبي المركزي بزيادة، إنقاص، أو الحفاظ على معدل الفائدة. إن السيطرة على أسعار الفائدة هي الآلية الرئيسية للسياسة النقدية. يقوم البنك المركزي الأوروبي بتغير أسعار الفائدة من خلال ما يسمى "بالمعدل الليلي معدل بين عشية وضحاها" وذلك من خلال شراء أو بيع السندات الحكومية. يمكن لقرار خفض الفائدة تحفيز النمو الاقتصادي وتحريض الضغوط التضخمية، في حين أن زيادتها يؤدي إلى تقليل التضخم وإبطاء حركة النمو. البنك المركزي الأوروبي يبذل جهود متضافرة لتكون سياساته شفافة.
الجمعة:
التغيير في الوظائف المتوفرة خارج القطاع الزراعي الولايات المتّحدة : هو عبارة عن التغير الشهري في العمالة خارج القطاع الزراعي. هذا المؤشر هو المؤشر الأكثر متابعة في ما يتعلق بحالة العمالة حيث أنه يعتبر المقياس الأكثر شمولاً لفرص العمل الجديدة في الولايات المتحدة. هذا التمييز يجعل الرقم في غاية الأهمية وذلك بسبب أهمية العمالة للاقتصاد الأمريكي. إن الزيادة في الوظائف الجديدة غير الزراعية تشير إلى ارتفاع العمالة وتشير إلى ضغوط تضخمية محتملة، والتي غالباً ما تدفع بالاحتياطي الفيدرالي إلى رفع أسعار الفائدة. من ناحية أخرى، التراجع المستمر لفرص العمل خارج القطاع الزراعي يشير إلى وجود تباطأ في الاقتصاد، مما يجعل انخفاض المعدلات أكثر احتمالا.
معدل البطالة الولايات المتّحدة : يعكس معدل البطالة الأمريكية النسبة المئوية للأشخاص العاطلين عن العمل في الولايات المتحدة. معدل البطالة هو الرقم الأكثر استعمالاً حيث أنه يعطي لمحة عن ظروف سوق العمل في أمريكا. لأن الاحتياطي الفيدرالي يخضع لضغوط صارمة للحفاظ على معدلات البطالة تحت السيطرة، يؤدي ارتفاع معدلات البطالة إلى وضع ضغوط هابطة على أسعار الفائدة، وذلك في محاولة دعم الاقتصاد لتصحيح الوضع العمال.