خسر المؤشر العام السعودي خلال أربعة جلسات مايعادل ثلث ميزانية المملكة السعودية في 2014 ممّا أثّر نفسيّا على المتعاملين في السوق. وجاء هذا النزول، حسب ماتمّ تناقله في مختلف الأنباء الإقتصاديّة، نتيجة التقارير الأخيرة من قبل صندوق النقد الدولي الذي أفاد أنّ الإقتصاد العالمي الآن فى فترة خطرة. وإضافة لذلك تعرّضت أسواق النفط إلى هبوط قياسي مقتربا إلى أدنى مستوياته في أربعة سنوات ممّا أثرّ على أسواق الخليج عامّة والسوق السعودي خاصّة الذي بلغ أخر يوم تداول الأسبوع 9340.62 نقطة.
أمّا كوجهة نظر محلّلي كابتول أكادمي فإنّنا نرى أن هذا النزول ليس إلاّ » فرش البساط « لإستقطاب المستثمرين الأجانب مع بدية السنة الميلاديّة الجديدة 2015 للسوق السعودي والذين سيتشجّعون بالدخول للسوق من القيعان، التي ستتكون مع نهاية النزول الذي يحدث الآن، ممّا سيتيح لهم فرصا جيّدة للدخول للإستثمار في السوق السعودي وممّا سيزيد من قيمة الصناديق الإستثماريّة التي ستكون أكثر بكثير ممّا كان مترقّبا.
التحليل الفنّي:
يتبيّن لنا من خلال الرسم البياني الأسبوعي أن المؤشّر السعودي تمكن من إستكمال الفترة التصحيحيّة الأولى حيث تمكّن من إعادة إختبار القناة الصاعدة بالضبط عند 9340 نقطة التي تطابق نفس مستوى Swing Low الأوّل على الشارت اليومي ممّا يعكس لنا أنّ 9340 يعدّ مستوى دعم قوّي وللتاكّد من أن هنالك بوادر صعود ننصح بمراقبة مستوى الدعم الرئيسي المذكور ففي حالة حقّق المؤشّر جلستي تداول إيجابيّة مع بداية الأسبوع وحتى ولو بكميّات ضئيلة فتلك إشارة إيجابيّة بداية من اليوم الثالث لتحقيق بعض الجلسات الإيجابية. ولكن في حالة تمّ إختراق 9270 نقطة والإغلاق أسفل منها فتلك إشارة سلبيةّ وإشارة إستئناف التحرّك داخل القناة ممّا سيعكس نزولا حادّا وننصح إثر ذلك بالإبتعاد عن السوق.
ونلفت إنتباهكم أن السوق الآن في فترات تصحيحيّة للإرتكاز وبداية بناء مراكز الشراء فيجب تحديد هذه المستويات بدقّة ومتابعة ماذكرنا فنيّا.