لا يزال الاقتصاد الروسي يعاين. تراجعت مبيعات التجزئة التي سجلت قفزت في مارس إلى 1.5 %على أساس شهري بواقع -6.1 %على أساس شهري في ابريل. إنفاق المستهلك متقلب للغاية ورمبا يكون من الصعب على البنك المركزي الروسي تقييم الأفق الاقتصادية الحالية حيث سوف يحتاج صناع السياسة إلى اتخاذ قرارات بشأن أسعار الفائدة في الاجتامع المقبل للسياسة النقدية المقرر انعقاده الشهر المقبل في يونيو. البنك المركزي متخوف بشأن المخاطر الصعودي على التضخم ولا سيام الأجور التي سجلت مارس الماضي زيادة بواقع 9 %على أساس سنوي. الارتفاع في الأجور يعكس الارتفاع القوي في أسعار النفط. عند موامئتها مع التضخم، منو الأجور متقلب للغاية حيث تحرك من +5.1 %على أساس سنوي في مارس إلى -7.1 %الشهر السابق.
سوف يُنظر إلى السياسة النقدية على أنها سياسة ناجحة في حال انخفض معدل التضخم. نحن لا نتوقع بأن الحال سيكون كذلك في المدى القصري أو حتى المتوسط. نحن نرى أيضاً بأن البنك المركزي الروسي رمبا يكون مجبراً إلى تضييق أسعار الفائدة أكرث أو يتدخل في حال تحقيق الروبل الروسي لمكاسب كبرية للغاية من أجل تجنب الإضرار بالناتج المحلي الإجاملي (GDP (له. نحن لا نزال على التوقعات الهبوطية لزوج الدولار الأمرييك مقابل الروبل الروسي (USDRUB (حيث أن المحرك الرئيسي سوف يكون نهاية الآمال باحتامل رفع أسعار الفائدة من بنك الاحتياطي الفدرالي لسنة 2016. ً روسياً تكسب زخام إيجابيا على افتراض أن الارتفاع القوي الحالي في أسعار النفط سوف يدوم، سيكون أمام روسيا فرصة جيدة لتحقيق تعافي اقتصادي مستدام. لا شك بأن الارتفاع الأخري في أسعار النفط قد ساعد البلاد التي تعتمد بشكل كبري على هذه السلعة الأساسية. وصل سعر برميل النفط من خام برنت الآن فوق 50 دولار أمرييك للبرميل في ارتفاع هو الأعلى منذ 7 أشهر. وفقاً لدراسة استقصائية حديثة أجريت بواسطة 37 من خبراء الاقتصاد، سوف ينكمش الاقتصاد الروسي بواقع 1 %في 2016 مقابل الانكامش المتوقع سابقاً بواقع 2.% البحث عن مزيد من الاستقلالية كشفت روسيا الأسبوع الماضي عن احتياطيات الذهب والعملات الأجنبية لديها للأسبوع المنتهي في 27 مايو. تقترب روسيا من الوصول إلى المستوى المستهدف لها عند 500 مليون دولار أمرييك حيث تبلغ قيمة الاحتياطيات في الوقت الحالي 390 مليون دولار أمرييك. تخطط روسيا لإقصاء الدولار الأمرييك إلى أكبر قدر ممكن من تبادلاتها الدولية من أجل الحصول على مزيد من المصداقية والثقة. هذا أيضا من شأنه أن يوفر لها درجة لا بأس بها من الحامية ضد التقلبات والتوترات على الساحة الدولية.