XAU/USD: تتداول أسعار الذهب على ارتفاع أوائل الدورة الأوروبية وسط فشل الأخضر في اكتساب الزخم بالتزامن مع تراجع عائدات سندات الخزانة الأميركية المستحقّة في عشرة أعوام. إنّ الجدول الاقتصادي المفتقر الى البيانات من شأنه ترك الدولار الأميركي غير متأثر بالإفتقار الى تدفقات الأنباء الإيجابية، الأمر الذي يتيح المجال أمام المعادن الثمينة لتحقيق المزيد من المكاسب.
عزّز الضعف المستمرّ للأخضر على الأرجح المستويات المرتفعة للمعادن الثمينة خلال التداولات الأخيرة. إنّ الموقف الخجول لمسؤولي الاحتياطي الفدرالي أزاء احتمال زيادة معدّلات الفائدة في الأسابيع الأخيرة ولّد موجة من الضغوطات على عائدات السندات الأميركية المستحقة في عشرة أعوام، مع تراجع معدّل الإقراض المعياري الى أدنى مستوى له منذ سبتمبر 2013 يوم الجمعة. ساهم هذا الأمر في توفير الدعم لأسعار الذهب والفضّة. والى حين بروز موقف متفائل في صفوف مسؤولي الاحتياطي الفدرالي، سيواصل الأخضر تعثّره وتتقدّم بالتالي أسعار المعادن الثمينة.
لا تزال التوترات القائمة في أوروبا الشرقية هامّة بالنسبة الى السلع. فتصاعد حدّة الإضطرابات الجيوسياسية في المنطقة وفر بعض الدعم لأسعار الذهب. علاوة على ذلك، من الممكن أن تكون المخاوف المحيطة بإحتمال انقطاع امدادات صادرات السلع الروسية قد ساعدت أسعار النفط الخام والغاز الطبيعي. مع ذلك، وفي غياب أي تجدّد للنزاع وامتناع الغرب عن فرض عقوبات جديدة على روسيا، قد يكون الذهب والنفط الخام عرضة للمزيد من الإنخفاضات.