عكس الذهب خسائره السابقة وتحرك مرتفعًا بشكل طفيف قبيل صدور قرار اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الذي من المقرر أن يصدر في غضون الساعات القليلة القادمة. وقد جرى تداول الذهب عند مستوى 1272.90. وجرى تداول الذهب أدنى من أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع في لندن قبل انتهاء اجتماع السياسة لبنك الاحتياطي الفيدرالي الذي عقد على مدار يومين في الوقت الذي يدرس فيه المستثمرين مليًا التوترات في العراق وأوكرانيا. وما تزال الحرب الأهلية في العراق تمثل عاملا رئيسيا في السوق في منتصف الأسبوع وتتسبب في قدر من تجنب المخاطرة بين العديد من التجار والمستثمرين. وقد أفادت التقارير مساء أنس أن العنف في العراق ما يزال مشتعلا وأن متمردي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام والمعروف اختصاراً باسم “داعش” قد سيطروا بشكل جزئي على أكبر مصفاة لتكرير النفط في العراق.
ومن الجدير بالذكر أن عام 2013 قد شهد توقف مسيرة ارتفاع الذهب التي استمرت 12 عامًا، وقد جاء هذا التوقف بسبب تكهنات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيقوم بخفض برنامج الحوافز الذي وضعه لتحفيز النمو. وكانت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة قد خفضت شراء الأصول في كل اجتماع من اجتماعاتها الأربعة الماضية في ظل تحسن الاقتصاد، وربما تقرر اللجنة اليوم خفض مشتريات البنك من السندات بواقع 10 مليار دولار أخرى. وفال غالبية الاقتصاديين في استطلاع أجرته بلومبيرغ أنه من المحتمل أن يقوم البنك المركزي برفع سعر الفائدة في وقت أقرب مما يتوقع المستثمرين في سوق المال.
لم تختلف أسعار الذهب كثيرًا عن حالها في التعاملات الأمريكية في وقت مبكر اليوم الأربعاء حيث إن السوق تترقب ما يمكن وصفه بأهم حدث اقتصادي هذا الأسبوع، إن لم يكن الشهر وهو : بيان اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة والمؤتمر الصحفي الذي ستعقده جانيا يلين رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي بعد ظهر الأربعاء.