سجل النفط الخام غرب تكساس ادنى مستوى له منذ الازمة المالية العالمية عام 2009. في هذه الاوقات ارتفعت مخزونات الولايات المتحدة للأسبوع العاشر على التوالي. مخزونات الخام الامريكية اظهرت ارتفاعا بمعدل 123 مليون برميل مقارنة مع متوسط الخمس سنوات الماضية والتي زادت من النقاش الجديد حول الضرورة الى تقليل نسية مخزونات العرض الحالية.
احد المؤشرات على زيادة المخزون هي زيادة الطلب على طرق تخزين بديلة هي الارتفاع في تكلفة استئجار ناقلات النفط حيث اننا نرى عودة لهذا النوع من التخزين العائم والذي شهدناه بشكل مماثل في 2009.
اجتماع اوبيك الذي طال انتظاره والذي خرج بزيادة في الانتاج واضفاء الشرعية على مستويات الانتاج الحالية. اسواق النفط تأثرت سلبا بهذه الاخبار, الا ان موجة البيع قبل الاجتماع قللت من تأثير نتائج هذا الاجتماع. الاستنتاج الواضح من اجتماع اوبيك هو ان اي حديث عن اي خفض في الانتاج يجب ان يكون مقرونا بتعاون واتفاق مع بعض الاعضاء الهامين خارج اوبيك كروسيا والتي ذكرت ان التخفيضات ليست خيارا في هذه المرحلة.
يذكر ان اعضاء اوبيك الاثني عشر شهدوا تراجعا كبير في الايرادات بسبب تراجع اسعار النفط حيث من المتوقع ان تكون الايرادات 500 مليار دولار في 2016 مقارنة مع 1200 مليار دولار عام 2012.
بالنظر الى الامام وقرب رفع العقوبات الدولية على ايران في الربع الاول من عام 2016 والزيادة المتوقعة في صادرات النفط الى الاسواق وذروة في المعروض, ستكون الاشهر القليلة القادمة صعبة لأسواق النفط والتي فشلت اوبيك في معالجتها في الاجتماع الاخير.
بالنسبة لخام غرب تكساس فان الجانب السلبي يبدو الان محدودا حيث ان السعر الحالي المنخفض يحفز الطلب في حين يتوقع خفض الانتاج ذوالتكلفة العالية. من الناحية الفنية انخفض خام غرب تكساس الوسيط من أعلى مستوى من 41.97 إلى أدنى مستوى منذ ثلاثة اشهر عند 39.58. نقاط الدعم الرئيسية تتركز عند 38-39 واما نقاط المقاومة تتمحور حول 40-41.