كما هو حال أزواج الجنيه الاسترلينى بعد اعلان بنك انجلترا عن سياسته النقدية حصل الاسترلينى على قوة دفع جديدة مع تزايد أعداد الاعضاء داخل بنك أنجلترا والتى تفضل رفع الفائدة على الاسترلينى. أيجابية نظرة الاسواق الى قرارات البنك ساعدت على انتشال الاسترلينى من مستنقع الهبوط القوى على أثر نتائج مخيبة للآمال للانتخابات العامة البريطانية والتى فشلت فيها رئيسة وزراء بريطانيا ماى فى الحصول على أغلبية لتشكل حكومة جديدة تبدأ بها مفاوضات خروج البلاد من الاتحاد الاوروبى تلك المفاوضات التى ستبدأ رسميا اليوم ومع بداية تعاملات هذا الاسبوع. وسط توقعات بمفاوضات صعبة فى ظل تمسك الاتحاد بخروج بريطانيا بدون اى مميزات حتى لا ينتشر الامر بين باقى دول الاتحاد مما يعنى تفكك الاتحاد مما يضع مستقبل اليورو على المحك. زوج الجنيه استرلينى ين يابانى GBP/JPY تراجع على أثر تلك المخاوف الى الدعم 138.66 فى بداية تعاملات الاسبوع الماضى. وقرارات بنك انجلترا دعمت الارتداد للزوج وصولا الى 141.90 والمستقر تقريبا حولها وقت بداية تعاملات هذا الاسبوع.
فنيا: مكاسب زوج ال GBP/JPY ستظل تحت تهديد المخاوف من فشل ماى فى تشكيل حكومة لتفادى التخلف عن موعد بدء المفاوضات مع الاتحاد الاوروبى حول الخروج وان حدث ذلك سيعاود الزوج التحرك صوب مناطق الدعم 141.00 و 140.00 و 139.00 والمستوى الاخير يرسخ قوة الارتداد الهبوطى للزوج. وعلى الجانب الصعودى تعد اقرب مناطق المقاومة للزوج 142.50 و 143.30 ومنها الى القمة 145.00 على التوالى. ولازلت افضل بيع الزوج عند كل ارتداد صعودى.
على صعيد البيانات الاقتصادية اليوم: لايترقب الزوج اليوم اى بيانات هامة يابانية او بريطانية وسيظل الزوج رهن مشاعر الاسواق تجاه اى تلميحات من الطرفين حول سير عملية التفاوض فى اول اجتماع اليوم لها. هذا وسيظل الزوج يراقب مدى اقبال المستثمرين على المخاطرة من عدمه وسط أستمرار نظرة التشاؤم حيال المخاوف الجيوسياسية العالمية.