سجلت مبيعات التجزئة الأمريكية أكبر زيادة لها في عام ونصف في مارس في أحدث علامة على ان الاقتصاد يتعافى من تباطؤ سببه الطقس ويتجه نحو تحقيق أداء أقوى في الربع الثاني. وذكرت وزارة التجارة يوم الاثنين إن مبيعات التجزئة زادت 1,1% الشهر الماضي مسجلة أكبر زيادة منذ سبتمبر 2012 مع ارتفاع التحصيلات المحققة على نطاق واسع. وزادت مبيعات التجزئة، التي تمثل ثلث إنفاق المستهلك، بنسبة معدلة بلغت 0,7% في فبراير. وكان اقتصاديون استطلعت رويترز ارائهم قد توقعوا ان ترتفع المبيعات 0,8% الشهر الماضي بعد زيادة 0,3% في القراءة السابقة لشهر فبراير. وتضاف مبيعات التجزئة إلى بيانات التوظيف في الإشارة ان الاقتصاد لاقى قوة دافعة في نهاية الربع الأول بعد برودة طقس غير معتادة عرقلت النشاط الاقتصادي في ختام عام 2013 وبداية هذا العام. وزادت المبيعات الأساسية، التي تستثني السيارات والبنزين ومواد البناء والخدمات الغذائية، والتي تتماشى إلى حد بعيد مع مكون إنفاق المستهلك في الناتج المحلي الإجمالي، بنسبة 0,8% في مارس. ويأتي هذا بعد زيادة معدلة بلغت 0,4% في فبراير. وكانت القراءة السابقة لمبيعات التجزئة الأساسية تشير إلى زيادة نسبتها 0,3% في فبراير. ورغم شهرين متتاليين من الزيادة، يشير انخفاض المبيعات الأساسية في يناير إن إنفاق المستهلك سيتباطأ بشكل كبير عن الوتيرة القوية التي تسجلت في الربع الرابع عند 3,3%. وكانت مبيعات التجزئة الشهر الماضي مدعومة بقفزة قدرها 3,1% في مبيعات توكيلات السيارات وقطع غيارها. وباستثناء السيارات، زادت المبيعات 0,7% مسجلة أكبر زيادة في عام بعد ارتفاعها 0,3% في فبراير.