خصم 50%! استثمر بذكاء في 2025 مع InvestingProاحصل على الخصم

محضر اجتماع الفيدرالي: لا نوبات هلع، أمر رائع للأسهم، صعود بقوة

تم النشر 25/05/2017, 15:26
DJI
-
TLT
-

قد لا يكون الكثيرون قد لاحظوا الحركة المدهشة التي شهدتها أسواق الأسهم والسندات يوم أمس. قد يسال الببعض: "أي حركة؟ أنا لم أشاهد أي حركات كبيرة". هذه هي! كان من الممكن وبسهولة أن يتسبب محضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الذي صدر مساء أمس بتوجيه ضربة قاسية للسوق. وبما أن الأسواق لم تفعل شيئاً، فهذه هي الحركة المذهلة التي قامت بها الأسواق، مقارنة مع الأخبار.

عندما تكون الأخبار سيئة، والسلوك السعري جيداً، فهذا صعودي. دعونا نشرح.

ماذا قال مجلس الاحتياطي الفيدرالي بالأمس؟

لقد قدمبنك الاحتياطي الفيدرالي في محضر الاجتماع الأخير للجنة الفيدرالية للسوق المفتوح، والذي صدر مساء أمس عند الساعة 2:00 بعد الظهر بالتوقيت الأمريكي الشرقي، ولأول مرة، تفاصيل دقيقة حول الكيفية التي سيقوم بها البنك بالتعامل مع الميزانية العمومية الضخمة والبالغة 4 تريليون دولار. لقد داوم بنك الإحتياطي الفيدرالي على شراء الأصول لمدة عشر سنوات تقريبا، بهدف دعم الأسواق، وهذا هو أحد الأسباب الرئيسية لكون أسعار الفائدة منخفضة جداً.

إن خروج هذا المشتري الرئيسي سيتسبب في مخاطر كبيرة لأسواق الأسهم والسندات.

لقد ذكر البنك في المحضر الذي صدر يوم أمس: "من المحتمل ان يكون من المناسب البدء بتخفيض ممتلكات بنك الاحتياطي الفيدرالي (من الأوراق المالية) هذا العام".

قبل صدور هذا المحضر كانت هناك أسئلة بين المستثمرين والمحللين والمتداولين عما إذا كان البنك سيقوم بذلك هذا العام، أو أنه سيقوم بالإعلان عن ذلك خلال العام الحالي، على أن يبدأ بالتنفيذ في وقت ما خلال العام المقبل. ولكن المحضر الذي صدر أمس، أوضح أن ذلك سيكون خلال العام الحالي. لقد قدموا التفاصيل حول الطريقة التي سيقومون من خلالها بالتخفيض، وبشكل مستمر، لبرنامج شراء السندات، وذلك عن طريق خفض السقف المحدد للشراء، مرة كل ثلاثة أشهر.

لماذا كان يمكن أن يتسبب ذلك بضربة لأسواق السندات؟

في عام 2013، أعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي إنسحابه من عملية شراء السندات، وتسبب ذلك الإعلان في حينه فيما أصبح يعرف باسم مشهور وهو "نوبة هلع التخفيض".

ففي الأيام التالية لهذا الإعلان، إنهارت أسواق السندات بشكل حاد.

ولكن ماذا حصل يوم الأمس؟ لم يكن هنالك نوبة هلع.

  الرسم البياني لصندوق (أيشيرز) المتخصص في الإستثمار

هذا هو الرسم البياني لصندوق أيشيرز (iShares Barclays 20+ Yr Treasury (NASDAQ:TLT)‎) المتخصص في الإستثمار في السندات لمدة 20 عاماً وما فوق، (رمزه في بورصة ناسداك: TLT). كما يمكنكم الملاحظة، لا نوبات هلع هنا.بعد صدور محضر اجتماع بنك الإحتياطي الفيدرالي عند الساعة 14:00، تحركت السندات إلى أعلى، واستمرت في التقدم.

ربما تماسكت السندات ولم تنهار بسبب توقعات رفع سعر الفائدة؟ لا

إن محاضر إجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي هذه، هي تقارير طويلة. ربما لم يكن لدى المتداولين في أسواق السندات الوقت الكافي لقراءة كل الصفحات الإثني عشر قبل إغلاق السوق. ربما لم يتنبهوا لإعلان بنك الاحتياطي الفيدرالي عن إحتمالات قرارات رفع أسعار الفائدة في المستقبل القريب، أو شيء من هذا القبيل. مرة أخرى: لا.

نعم، هذه المحاضر طويلة، ولكن الأداة الرئيسية التي نلجأ لها عندما يكون بنكالاحتياطي الفيدرالي على استعداد لرفع الفائدة، هي وجهة نظرهم تجاه العقود الآجلة لصناديق الاحتياطي الفيدرالي.

یریدبنك الاحتیاطي الفیدرالي أن یرفع أسعار الفائدة على الصناديق الفيدرالية إلی 3٪ من النسبة الحالية التي هي تحت مستوى 1٪، وذلك علی مدى العامین القادمین.إنهم يريدون أن يقوموا بذلك عندما تكون الأسواق جاهزة.

تتوقع الأسواق الأن أن هنالك إحتمال يقترب من 80٪ لرفع الفائدة في اجتماع البنك في حزيران/يونيو.

  الرسم البياني للعقود الآجلة لصناديق الأموال الفيدرالية

في الحقيقة، أشار بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أن توقعات الأسواق مرتفعة. فلقد قال بنك الاحتياطي الفيدرالي أن الأسواق "ترى إحتمالاً كبيراً لرفع أسعار الفائدة في اجتماع لجنة السوق المفتوح في حزيران/يونيو". إن هذه اللغة تعني ان بنك الاحتياطي الفيدرالي يعلم أننا مستعدون لرفع أسعار الفائدة في حزيران/يونيو، وأنهم سيعملون على تحقيق ذلك.

لقد أشار البنك إلى تخفيض حجم برامج شراء السندات، وأشار كذلك إلى إحتمال كبير لرفع سعر الفائدة، وعلى الرغم من ذلك لم نشهد أي نوبة هلع. فتقدمت السندات، وتقدمت الأسهم، إنه لأمر مذهل!

سلوك سعري رائع، عمل رائع

إذا كنت ممن يتابعون مقالاتنا، فأنت ستدرك أننا نوجه بالغ إهتمامنا إلى فن "العمل". إن "العمل" في السلوك السعري هو آلية تداول تقارن بين ما ينبغي أن يحدث، وما يحدث فعلاً. هنا، يمكنك أن تجد أدلة رئيسية حول ما يجري في الأسواق.

كان يجب أن تتعرض السندات للدهس يوم أمس عند الساعة 2:00 مسائاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي. كذلك، كانت هذه الكلمات قادرة على الضرر بالأسهم كذلك. ولكن لا، لم يحدث شيء من هذا القبيل.

لقد كانت هذه هي الحركة المدهشة التي شهدتها الأسواق يوم أمس: إنها لم تتحرك على الإطلاق

الان دعونا نلقي نظرة على مؤشر داو جونز

مؤشر داو جونز 30 - الرسم البياني لـ 15 دقيقة

هل يمكن لأي أحد أن يرى ان هنالك أخبار سيئة قد صدرت على هذا الرسم البياني؟ لا، لا يوجد أي أثر لذلك هنا. عندما تكون الأخبار سيئة، ويكون السلوك السعري رائعاً كهذا، فإن ذلك يشير إلى أن الأسواق صعودية.

يا له من فرق كبير يمكن أن يحدث في أسبوع واحد!

إذا كنتم تذكرون، كان مقالنا الذي نشرناه الأسبوع الماضي حول سوق الأسهم الأمريكية، يغوص حتى الركبة في عمق الخوف.أدناه يمكنكم مشاهدة الرسم البياني لمؤشر (داو) الذي تضمنه مقالنا الصادر يوم الجمعة الماضي، وما كان يمر به السوق قبل ذلك بيوم.

  (داو جونز 30) بتاريخ 18 آيار 2017 – رسم الساعة

لا يمكن أن يكون ذلك صحيحاً، لم يحدث هذا أبداً، إنها أخبار وهمية.

لم يكن من الممكن أن يكون مؤشر (داو) عند مستوى 20,609 نقطة قبل أسبوع واحد فقط. لقد كان، أذهب وتأكد من الأمر.

وفي ذلك التقرير قلنا: "طالما ان مؤشرات التحليل الأساسي الرئيسية الثلاث، أرباح الشركات، والوظائف،والناتج المحلي الاجمالي، تتحرك إلى الأعلى، فإننا على الأغلب سنستخدم الحركات الهابطة في السوق كفرص للشراء".

والآن، وبعد أسبوع واحد على تلك الكلمات، أصبحنا نتمتع بمشهد السماء الزرقاء، والزهور المتفتحة، والأسواق الصاعدة. يا له من منظر جميل.

الخلاصة

إنه عالم جديد. لقد أصبحت نوبات الهلع الآن أشياء من الماضي البعيد، حدثت في أرض بعيدة. ما حصل يوم أمس من "العمل" والسلوك السعري، هو ما كان المشترون يحلمون به، والأن يحق لهم الإستمتاع بذلك.

إفصاح: الأوراق المالية التي تتناولها مقالات شركة اليعازار للاستشارات ذ.م.م. تسترشد إلى منهجياتنا اليومية والأسبوعية والشهرية. لدينا نظرة يومية تتغير بشكل متكرر، والتي يتم إرسالها إلى أعضائنا المشتركين بالخدمات المميزة، والتي قد تختلف عما ذكر في التقرير أعلاه.

قد تكون أجزاء من هذا التقرير قد أصدرت في وقت سابق إلى المشتركين أو العملاء. إن جميع الاستثمارات هي عرضة للعديد من المخاطر، والتي يمكن أن تتسبب في فقدان رأس المال على المدى القصير أو المدى الطويل. هذه المقالة هي لأغراض إعلامية فقط. من خلال قراءة هذا فإنك توافق وتفهم وتقبل، أن تتحمل بنفسك كامل المسؤولية عن جميع القرارات الاستثمارية الخاصة بك، وأن تقوم بأبحاثك الخاصة، وأنك تخلي مسؤولية شركة اليعازار للاستشارات ذ.م.م.، والأطراف ذات الصلة بها، بشكل كامل من أي مسؤولية. يمكن لأي استراتيجية تداول أن تتسبب في خسارة الأموال، ويجب على كل مستثمر أن يفهم هذه المخاطر.

مقال بقلم (شاييم سيجيل) من شركة اليعازار للاستشارات، ذ.م.م.

أحدث التعليقات

جاري تحميل المقال التالي...
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.