قال رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي خلال الخطاب الذي ألقاه أمام البرلمان الأوروبي أن البنك المركزي لن يتردد في اتخاذ إجراءات حاسمة خلال اجتماعه القادم المزمع عقده في شهر مارس، إذا أصبح من الواضح أن حالة الاضطرابات التي تشهدها الأسواق المالية في الفترة الأخيرة وانخفاض أسعار النفط قد تشكل ضغطا على التضخم. وقال دراجي أيضا أن تعافي اقتصاد منطقة اليورو يمضي بوتيرة معتدلة، لكنه حذر من أن تنامي حالة عدم الاستقرار في الاقتصاد العالمي والمخاطر الجيوبوليتيكية لها تأثير على معنويات المستثمرين.
أثرت هذه التعليقات بشكل بسيط على اليورو دولار حيث انخفض الى مستوى 1.1140.
وقد أشارت البيانات التي تم نشرها اليوم من خلال بروتوكول بنك الاحتياطي الأسترالي أن البنك يتابع الأوضاع الغير مستقرة على الساحة العالمية عن كثب وأنه على استعداد لخفض سعر الفائدة الرئيسي، إذا تطلب الأمر ذلك.
وقال بنك الاحتياطي الأسترالي أن الحكومة الصينية قد تتخذ اجراءات تهدف إلى التغلب على الأزمة الاقتصادية، لكنه أضاف أن أي هبوط حاد في الاقتصاد الصيني سيكون له تبعات على البلدان الأخرى، بما في ذلك أستراليا.
هناك توقعات بمزيد من الانخفاض في أسعار الفائدة في النصف الثاني من هذا العام بسبب تزايد تأثير العقبات التي تعترض النمو الاقتصادي، وتباطئ معدل نمو العمالة. الا أن مثل هذه الاجرائات لن يتم تطبيقها الا في حالة تدهور الوضع الاقتصادي الاسترالي بشكل كبير.
وقد تجاهل الدولار الأسترالي نشر البروتوكول اذ لم يستجب بأية تحركات.
وفقا للبيانات الصادرة اليوم، فقد ارتفعت الأسعار في المملكة المتحدة بنسبة 0.3٪ مقارنة بشهر يناير من العام الماضي، ويشكل هذا المعدل أعلى مستوى لهذا العام. كما انه من المتوقع أن تتسارع وتيرة نمو الأسعار خلال 2016 نتيجة للحد من تأثير تراجع أسعار السلع الأساسية. وقد انخفض مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 0.8٪ مقابل توقعات انخفاض أقل قليلا من 0.7٪. من المرجح أن مثل هذه التحركات للمؤشرات الشهرية مرتبطة بالعوامل الموسمية.
تباطئ معدل التضخم الأساسي من 1.4٪ في ديسمبر الى 1.2٪ في شهر يناير، وكان أسوأ من المتوقع (1.3٪).
سيسهم ضعف الأسعار في مزيد من التأخير في رفع أسعار الفائدة من قبل بنك انجلترا (من نسبة 0.5٪ الحالية). على وجه التحديد، فقد تراجع العضو الوحيد في لجنة السياسة النقدية الذي كان يصر على تشديد السياسة المالية عن موقفه في يناير. وقال خلال مقابلة أمس إن زيادة السعر ليست ضرورية.
تتوقع الأسواق تشديدا في السياسة في نهاية 2019.
رد فعل الجنيه الاسترليني كان منضبطا الى حد كبير، حيث انخفض زوجGBP / USD الى 1.4477 من 1.4487 بعد نشر البيانات، ولكنه سرعان ما تعافى.
وهبط مؤشر ZEW للتوقعات الاقتصادية في ألمانيا في فبراير الى 1.0 من 10.2 في يناير ليصل أدنى مستوى له منذ أكتوبر من العام الماضي. وانخفض مؤشر الأوضاع الاقتصادية الحاليةZEW في فبراير إلى 52.3 من 59.7 في يناير، ليصل أدنى مستوى منذ فبراير من العام الماضي.
ووفقا لمركزZEW ، فان ما يفسر الانخفاض هو تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي وعدم اليقين بشأن الآثار المترتبة على انخفاض أسعار النفط.
تجدر الاشارة الى أنه يجب الالتفات الى تغيرات في المؤشر العالمي لأسعار منتجات الألبان اليوم.
داريا جيلانوفا، محللة بشركة الباري