من المحتمل أن تتجاهل الأسواق اجتماع بنك انجلترا لتركّز المجلس الفدرالي

يتصدّر محضر اجتماع سياسة بنك انجلترا لشهر سبتمبر الجدول الاقتصادي خلال ساعات التداول الأوروبية. سيرصد التّجار عن كثب هذا الإصدار من أجل معرفة نمط التصويت أزاء توسيع التيسير الكمّي في الإجتماع الأوّل للجنة السياسة النقدية منذ إدراج عنصر التوجيه المستقبلي في أغسطس. في هذا الصدد، تظهر البيانات الصادرة عن سيتي غروب تحسّن البيانات الاقتصادية البريطانية بشكل ملحوظ مقارنة بالتوقعات بين اجتماع بنك انجلترا لهذا الشهر والشهر السابق، لذلك ما من ضغوطات على الساسة لتوسيع دائرة الحوافز.

علاوة على ذلك، يبدو الأعضاء الأكثر حذرًا في لجنة السياسة النقدية غير مستعدّين لإدارج أي جديد على الخليط السياسي من دون تقييم تأثيرات الخطوة المعتمدة في الشهر السابق خلال الأجل البعيد وليس فقط على أسابيع قليلة. بشكل عام، يشير ذلك أنّ الإصدار سيمرّ مرور الكرام بالنسبة الى الجنيه الاسترليني والأسواق المالية بالمجمل.

اعتبارًا من هذه المرحلة، تتحوّل الأنظار نحو الإعلان المرتقب لمجلس الاحتياطي الفدرالي. من المتوقع أن يرشح عن هذا اللّقاء تقليص للجولة الثالثة من التيسير الكمّي، وسط تقدير الخبراء الاقتصاديين الذين شملهم البحث الذي قامت به وكالة بلومبرغ تطبيق تقليص بقيمة تتراوح بين 5 و10 مليار دولار.

مع ذلك، يخيّم الغموض على المسار المستقبلي لهذا النهج. يشير ذلك الى أنّ السلّة المحدّثة للتوقعات الاقتصادية التي سينشرها مجلس الاحتياطي الفدرالي، الى جانب المؤتمر الصحفي للرئيس بن برنانكي سيعزّزان التوقعات والتذبذبات. في حال أيدّت تصريحات المصرف المركزي سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة استمرار تقليص التيسير الكمّي مع نهاية العام، ستتدهور ثقة الأسواق ويتقدّم الدولار الأميركي. كما ستترتّب عن أي تعليقات حذرة تفشل في تحديد المسار المستقبلي لآفاق السياسة النتائج المعاكسة. EUR/USD GBP/USD" title="EUR/USD GBP/USD" width="642" height="911">