تقدّم الدولار الأميركي مقابل نظرائه الرئيسيين، بينما تراجعت البورصات الآسيوية، إذ تحوّلت أنظار الأسواق نحو إعلان سياسة مجلس الاحتياطي الفدرالي المرتقب في الأسبوع القادم. هذا وقد تحمّل الدولار الأسترالي والنيوزيلندي على عاتقهما نتائج التصفيات وخسرا ما يناهز 0.5% و0.6% تباعًا.
تشير التوقعات الأساسية الى تقليص عمليات شراء الأصول بمقدار يتراوح بين 10 و15 مليار دولار، بيد انّ الغموض لا يزال يخيّم على المسار المرتقب. يشير ذلك الى أنّ سلّة التقديرات الاقتصادية المحدّثة التي ستنشرها اللّجنة والمؤتمر الصحفي الذي سيعقده الرئيس بن برنانكي عقب قرار الفائدة سيوفران للتّجار الكثير من العوامل التي تؤجّج تخميناتهم.
مع ذلك، في الوقت الراهن، تتسلّط الأضواء على أرقام مبيعات التجزئة لشهر أغسطس والأرقام الأوّلية لثقة المستهلك لشهر أغسطس الصادرة عن جامعة ميشيغان قبل نهاية أسبوع التداول. من المرجّح أن يظهر التقرير الأوّل تزايد المبيعات بنسبة 0.5% مقارنة بالشهر السابق، وهي نتيجة تتطابق الى حدّ بعيد مع متوسّط الإتّجاه القائم (0.4%). أمّا الثقة، فمن المقدّر أن تتراجع للشهر الثاني على التوالي وإن بشكل طفيف.
بشكل عام، من المستبعد أن تؤدي النتائج التي تتطابق مع التوقعات الى التأثير على التوقعات الراهنة المحيطة بسياسة مجلس الاحتياطي الفدرالي، دلالة على أنّ الدولار قد يجد صعوبة في اتّباع اتّجاه صعودي مستدام خلال عطلة نهاية الأسبوع. غنيّ عن القول إنّ أي أرقام تفوق توقعات الخبراء الاقتصاديين وبالتالي تعزّز فرضيّة تقليص التيسير الكمّي مع اقتراب نهاية العام ستصبّ لصالح الأخضر والعكس صحيح. EUR/USD GBP/USD" title="EUR/USD GBP/USD" width="584" height="330">