اسعار العملات تنتظر الجدول الاقتصادي الأوروبي المفتقر الى البيانات أرقام الإنتاج الصناعي الألماني لشهر فبراير ومؤشر أسعار المستهلك السويسري لشهر مارس. من المتوقع أن يظهر التقرير الأوّل تباطؤ المعدّل السنوي لنمو المخرجات وصولاً الى 4.7% من 5% في فبراير. ومن المرجّح أن يبيّن الثاني بلوغ معدّل التضخّم الرئيسي -0.1%، دون تغيير مقارنة الشهر السابق. من المستبعد أن تبدي تحرّكات الأسعار ردود فعل ملحوظة أزاء أي من الإصدارين نظرًا الى تداعياتهما المحدودة على آفاق التّجار للسياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي والبنك الوطني السويسري.
سيستحوذ التقرير السنوي للبنك المركزي الأوروبي على أهمّية أكبر. سيواصل التّجار وضع رهاناتهم حول احتمال دفع الركود المتفاقم البنك المركزي الأوروبي الى توسيع الحوافز النقدية. لقد صرّحنا في وقت سابق أنّ ماريو دراغي وأعضاء مجلس إدراته يترقبّون صدور نتائج مراجعة نوعية الأصول التي ستظهر الخلل القائم في آلية انتقال السياسة الذي أدّى الى انخفاض تكاليف الإقتراض ما بين البنوك من دون إيقاف تراجع الإقراض في الاقتصاد الحقيقي. في هذا الصدد، إنّ أي تقدّم محرز يظهره التقرير السنوي على صعيد مراجعة نوعية الأصول سيدفع اليورو الى التحرّك.
هوى الدولار الأسترالي في الدورة المسائية التي خيّم عليها الهدوء وخسر ما يناهز 0.2% مقابل نظيره الأميركي. بدا هذا التحرّك تصحيحي بطبيعته بعد أن تفوّق الأسترالي في أدائه مقابل الأخضر يوم الجمعة عقب التقرير المخيّب للآمال للوظائف غير الزراعية الأميركية لشهر مارس. كما لم توفر التصفيات التي اختبرتها بورصات الأسهم الآسيوية أي دعم للعملة المرتبطة تجاراتها بالإتّجاه.هذا وقد هوى مؤشر الأسهم الإقليمي MSCI لبلدان آسيا والباسيفي بنسبة 0.5%. أمّا الين الياباني، فقد تقدّم صعودًا بما انّ المناخ الخالي من المخاطر عزّز طلبات الملاذ الآمن على العملة.