تتصدّر أرقام مؤشر أسعار المستهلك البريطاني لشهر يونيو الجدول الاقتصادي خلال الساعات الأوروبية. من المتوقع ارتفاع معدّل التضخّم السنوي العامّ الى 1.6% عقب هبوطه الى قاع خمسة اعوام عند 1.5% في الشهر السابق. في هذا الصدد، تأتي قراءات نمو الأسعار في المملكة المتّحدة مخيّبة للآمال خلال الأشهر الأخيرة. في الواقع، إنّ مقياس سيتي غروب الذي يتعقّب بيانات التضخّم مقارنة بالتوقعات انخفض الى أدنى مستوى له في قرابة العقدين في الشهر المنصرم. يشير ذلك الى انّ المحلّلين لا يقدّرون فعليًا الدرجة الحقيقية لتدهور اتّجاهات الأسعار ويتيح المجال امام بروز مفاجأة سلبية.
من المحتمل أن تزرع قراءة مؤشر أسعار المستهلكين الأقلّ من التخمينات بذور الشكّ لدى المستثمرين حيال إمكانية لجوء بنك انجلترا الى زيادة معدّلات الفائدة. تمّ تقييم النبرة المتفائلة التي اعتمدها الحاكم كارني في الأسابيع الأخيرة من ناحيتها الإيجابية، ما دفع الجنيه الاسترليني الى الإرتفاع بالتزامن مع عائدات السندات. مع ذلك، تأتي البيانات الاقتصادية التي تصدر عن ساحة المملكة المتّحدة دون التوقعات منذ فبراير، ما يقوّض فرضيّة زيادة معدّلات الفائدة ويؤدّي الى هبوط العملة البريطانية.
لم يشهد الدولار الأسترالي تغييرات تذكر بعد أن أظهر محضر اجتماع بنك الاحتياطي الأسترالي لشهر يوليو تكرار الوضع الراهن- الدعوة الى "فترة من الإستقرار في معدّلات الفائدة- وعدم توفيره اي دلائل على المسار المستقبلي للمصرف المركزي. كما مرّ إعلان السياسة النقدية لبنك اليابان مرور الكرام، ليبقى الين مستقرًا. فقد حافظ الحاكم كورودا واعضاء مجلس إدارته على خطّة زيادة المعروض النقدي بمقدار 270 ترليار ين في السنة المالية الحالية وأبقوا توقعاتهم الاقتصادية دون تغيير.