كان الين الياياني صاحب الأداء الأسوأ في الأسبوع المنصرم متراجعًا بنسبة -3.31% مقابل الدولار النيوزيلندي.
التوقعات الأساسية للين الياباني: سلبية
. من المرجّح أن يهوي الين الياباني وصولاً الى قيع جديدة.
. الين الياباني ينخفض عقب تزايد عمليات شراء السندات الأجنبية في الأسبوع السابق.
. الين ضعيف قبيل الإنتخابات.
كان الين الياياني صاحب الأداء الأسوأ في الأسبوع المنصرم متراجعًا بنسبة -3.31% مقابل الدولار النيوزيلندي وبنسبة -2.28% مقابل الدولار الأسترالي وحتّى بنسبة -1.44% مقابل صاحب ثاني أسوأ أداء- الدولار الأميركي. أقفل الدولار/ين عند 101.43 ين، ليشهد ارتدادًا متينًا بنسبة +6.0% اعتبارًا من القيع المسجّلة في يونيو، ويعتبر ذلك بمثابةدليل على مناعة الدولار الأميركي نظرًا الى اتّسام تعليقات رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي بن برنانكي بالحذر منذ اجتماع التاسع عشر من يونيو. ولكن في ظلّ تحسّن الأساسيات الأميركية وإجراء الإنتخابات اليابانية يوم الأحد، يبدو الدولار/ين مستعدًا للإرتفاع- وقد يتراجع الين خلال تجاراته.
بشكل أساسي، تدنّت حدّة تذبذبات الأدوات المالية اليابانية في الأسابيع الأخيرة، وتظهر البيانات المتوافرة حاليًا أنّ المستثمرين اليابانيين عزّزوا عمليات شراء السندات الأجنبية في الأسبوع السابق، دلالة على أنّ تأثيرات سياسة آبيه باتت تبرز من جديد.
وفي حين لا تتمتّع أي أحزاب صغيرة بالقدرة على معارضة سياسة آبيه- سيسيطر الحزب اللّيبرالي الديمقراطي على مجلس الشيوخ ومجلس النواب- سيبسط رئيس الوزراء آبيه سلطته على الدولة ويطبّق سياساته التحفيزية. نعتقد أنّ غالبية الحوافز التي ستطبّق خلال الأجل القريب ستكون مالية بطبيعتها؛ ولن يساهم التكييف المالي كثيرًا في تراجع الين أكثر.
ولكنّ التأكيد على الهدف السنوي المحدّد للتضخّم عند 2% من قبل بنك اليابان بالتزامن مع دلائل ترسّخ سلطة الحزب اللّيبرالي الديمقراطي من شأنه أن يحفز المستثمرين الذين تجاهلوا الأدوات المالية اليابانية في الأسابيع الأخيرة للعودة الى المعادلة القائمة في السوق. في حال استمرّ هرب رؤوس الأموال بشكل كبير في أعقاب الإنتخابات، من المرجّح أن يوسّع الين الياباني دائرة تراجعه.
بعيدًا عن الإنتخابات، من المرتقب صدور بيانات التضخّم لشهر يونيو يوم الخميس وسط توقعات تشير الى اكتسابها +0.1%، مع احتمال إظهار التقرير أوّل قراءة إيجابية شهرية منذ مايو 2012. جاء تقرير التضخّم الأخير أفضل من المتوقع، الأمر الذي جنّب الين الياباني خسائر إضافية في ذلك الوقت. سيصدر تقرير مؤشر أسعار المستهلك يوم الخميس، وإذا فاق التقديرات مرّة جديدة، ستتوقّف لفترة أي عمليات بيع نجمت عن الإنتخابات.
وعلى الرغم من الإعتقاد السائد بأنّ بنك الاحتياطي الفدرالي يسعى حاليًا لإستعمال منحى تواصلي في سياسته النقدية بغية تخفيض قيمة الدولار الأميركي، تدعم البيانات الاقتصادية الأميركية السياسة المتشدّدة، ويصبّ ذلك لصالح الدولار/ين. على الصعيد الصيني، كان قرار بنك الشعب الصيني بإلغاء سقف الإقراض إيجابيًا بالنسبة الى الأصول المرتبطة تجاراتها بالمخاطر ( تراجع الين إثر الأنباء).
في النهاية، على الصعيد الأوروبي، بدأت المخاوف المحيطة بالوضع البرتغالي تنحسر وسط هبوط عائدات السندات في نهاية الأسبوع، في حين تجاهل اليورو التداعيات الحذرة لإشارة البنك المركزي الأوروبي الى إمكانية توفير المزيد من التوجيه والدعم. بشكل عام، من الصعب اعتناق سيناريو إيجابي للأسبوع القادم، وعلى ضوء القوى الخارجية وانتخابات يوم الأحد، سنعتمد آفاقًا سلبية.