هوى الجنيه الاسترليني خلال الدورة المسائية التي خيّم عليها الهدوء وسط ترقّب الأسواق صدور تقرير التضخّم الفصلي الذي ينشره بنك انجلترا. ستساعد هذه الوثيقة على إظهار آفاق الساسة أزاء الاقتصاد ولا سيّما في إطار عمل نهج التوجيه المستقبلي.في هذا الصدد، تأتي البيانات الاقتصادية البريطانية دون التوقعات خلال الأشهر الأخيرة (وفقًا للأرقام الصادرة عن سيتي غروب). يشير ذلك الى أنّ التّجار سيرصدون عن كثب ما إذا كانت نبرة المصرف المركزي ستشير الى استدامة السياسة الفضفاضة وسط توجّه الاقتصاد نحو بلوغ المعدّل المستهدف للبطالة. علاوة على ذلك، جاءت أرقام مؤشر أسعار المستهلك لشهر أكتوبر مخيّبة للآمال في الأمس، ما يرسّخ رهانات اعتماد سياسة حذرة.
من المحتمل أن تكون توقعات مماثلة مخيّبة للآمال. يشير الإتّجاه المذكور أعلاه الذي تتّبعه البيانات الاقتصادية البريطانية الى أنّ الاقتصاد بات أقرب من آفاق المصرف المركزي وليس الى توقعات الأسواق منذ إدارج إطار العمل الراهن. في الواقع، تسارع الجنيه الاسترليني صعودًا عندما حدّدت لجنة السياسة النقدية عتبات البطالة والتضخّم في الصيف وسط رهان المستثمرين على بلوغها المستويات المستهدفة في وقت اسرع، ما يدفع الى سحب مبكر للحوافز. مع ذلك، من المرجّح أن يحافظ الحاكم كارني وأعضاء مجلس إدارته على السياسة الراهنة، ما يتيح المجال أمام العملة البريطانية لتعويض الخسائر الفادحة التي تكبّدتها يوم أمس.
تقدّم الين الياباني على خلفية تزايد طلبات الملاذ الآمن، في حين تراجع الدولار الأسترالي والنيوزيلندي وسط انخفاض الأسهم في الدورة الآسيوية. هذا وقد خسر مؤشر الأسهم الإقليمي MSCI لبلدان آسيا والباسيفي 0.8% في تحرّك يعود على الأرجح الى النتائج المخيّبة للآمال التي رشحت عن الجلسة الكاملة الصينية الثالثة. تمّ تصنيف هذا اللّقاء على أنّه نقطة تحوّل في السياسة الاقتصادية للعملاق الشرق آسيوي. EUR/USD GBP/USD" title="EUR/USD GBP/USD" width="718" height="987">