تتصدّر الأرقام الأوّلية لمؤشر أسعار المستهلك في منطقة اليورو لشهر يونيو الجدول الاقتصادي خلال الساعات الأوروبية. تشير التوقعات الى ارتفاع معدّل التضخّم السنوي العامّ الى 0.5%، أي دون تغيير مقارنة بالشهر السابق. أشارت البيانات الرائدة الصادرة عن ماركيت إيكونوميكس الى انتعاش وتيرة نمو الأسعار الإقليمية خلال الفترة المذكورة، مع اعتبار الشركات التصنيعية والخدماتية ارتفاع اسعار النفط بمثابة السبب وراء ذلك. في حال مهّد ذلك الطريق أمام بروز مفاجأة صعودية على صعيد إصدار اليوم، من الممكن أن يتقدّم اليورو وسط تقليص التّجار رهانات لجوء البنك المركزي الأوروبي الى توسيع دائرة الحوافز خلال الأجل القريب. كما تدلّ المواقع الفنّية على إمكانية تحقيق زوج اليورو/دولار المزيد من المكاسب.
في وقت لاحق من اليوم، تتحوّل الأنظار نحو تدفقات الأنباء الأميركية. من المرتقب صدور تقرير مبيعات المنازل المعلّقة لشهر مايو وسط توقعات تشير الى ارتفاع شهري بنسبة 1.2% عقب المكاسب التي بلغت 0.4% في أبريل. في هذا الصدد، تجاوزت أرقام مبيعات المنازل الكائنة التي صدرت في الأسبوع السابق التوقعات، ما يدلّ على أنّ السيناريو عينه يلوح في الأفق. في إطار مختلف، من المقرّر أن يدلي عضو بنك الاحتياطي الفدرالي جون ويليامز بكلمة له. يعتبر رئيس المصرف المركزي في ولاية سان فرانسيسكو من المقرّبين للرئيسة جانيت يلين. اعتمد هذا الأخير نبرة متفائلة في التعليقات التي وردت عنه في الأسبوع السابق، ما يشير الى اعتماد المقاربة نفسها هذه المرّة. من المحتمل أن يدفع ذلك الدولار الأميركي الى تسجيل ارتداد.
سجّل الدولار النيوزيلندي أداءًا مخيّبًا للآمال خلال الدورة المسائية وخسر حوالى 0.45% مقابل نظرائه الرئيسيين. جاء هذا التحرّك في أعقاب النتائج السيّئة لمقياس ANZ لثقة الأعمال لشهر يونيو، الذي أظهر هبوط الثقة الى أدنى مستوى لها في ثلاثة عشر شهرًا. كما تعقّب تراجع الدولار النيوزيلندي انخفاض عائدات السندات النيوزيلندية المستحقة في عشرة اعوام، ما يشير الى أنّ البيانات الاقتصادية الضعيفة تلقي بثقلها على توقعات زيادة بنك الاحتياطي النيوزيلندي معدّلات الفائدة.