تقدّم خام غرب تكساس الوسيط من جديد وارتفع فوق سعر 106.00$ بما أنّ التقارير عن تخفيف القيود المفروضة على صادرات النفط الأميركي توازن الدلائل السلبية الصادرة عن التزايد غير المتوقع للمخزونات.
تقلّص الفارق بين خام غرب تكساس الوسيط ونفط برنت
أكّدت وزارة التجارة الأميركية التقارير الأوّلية التي صدرت عن وسائل الإعلام ومفادها إعطاء الرخصة للمصافي الأميركية بتصدير الدرجة الخفيفة للغاية من النفط. ساهم هذا القرار بتبديد الحظر الذي كان مفروضًا على صادرات النفط الأميركية منذ العام 1975، ما يهدّد ببروز عروض جديدة في السوق الدولية. من المحتمل أن يؤدّي ذلك الى تقلّص الفارق بين خام غرب تكساس الوسيط ونفط برنت. ووسط انتظار بدء هذه العملية واستهلال التصدير الذي قد يستغرق بعض الوقت، ستبقى مكاسب النفط معتمدة على التخمينات وحدها خلال الأجل القريب.
من الممكن أن تبدّد قصة التصدير هذه المخاوف حيال تدنّي الطلبات على السلعة الحساسة ازاء النمو على خلفية المراجعة الهبوطية الحادّة لأرقام النمو الأميركي في الفصل الأوّل بالتزامن مع السلّة المخيّبة للآمال لطلبات السلع المعمّرة. علاوة على ذلك، يبدو وكأنّ التجار تجاهلوا ارتفاع إجمالي مخزونات النفط الذي أوردته وزارة الطاقة.
كما تجدر الإشارة الى أنّ انخفاض نفط برنت في التجارات الأخيرة يدلّ على أنّ المخاوف المتعلّقة بإنقطاع الإمدادات العراقية بدأت تتلاشى. وكما أشرنا في التقارير السابقة، تتمتّع الأزمة القائمة في الشرق الأوسط بالقدرة على دفع الأسعار على اختبار موجة من التذبذبات. مع ذلك، وفي هذه المرحلة، تبقى مخرجات النفط العراقية غير متأثرة بما يجري، ما يعني أنّ النزاع سيوفر فقط دعمًا قريب الأجل نتيجة التخمينات.