من المحتمل أن يواصل زوج الدولار/ين اختبار فترة من التوطيد خلال الأسبوع القادم، بما أنّه يحافظ على تشكّل الوتد/المثلّث الذي نشأ في وقت سابق من هذا العام، ولكنّ قرار فائدة بنك اليابان قد يعزّز جاذبية الين، إذ من المتوقع على نطاق واسع أن يبقي المصرف المركزي على آفاق إيجابية للمنطقة.
في الواقع، صرّح عضو مجلس إدارة بنك اليابان تاكيهيرو ساتو أنّه ما من حاجة لتعديل السياسة في الوقت الراهن، إذ لا يزال المصرف المركزي يتوقع بروز انتعاش معتدل، ويبدو وكأنّ السيناريو عينه سيتكرّر في اجتماع الثالث عشر من يونيو، إذ لا يزال الحاكم هاروهيكو كورودا على ثقة ببلوغ هدف التضخّم المحدّد عند 2% خلال الأجل القريب. مع ذلك، من المحتمل أن يتنامى عدد مسؤولي بنك اليابان الذين يقلّصون حدّة نبرتهم الحذرة أزاء السياسة النقدية. هذا ومن الممكن أن يقوّض التحوّل الأكبر في آفاق السياسة الإتّجاه الهبوطي الكامن وراء الين الياباني وسط عدم استعجال المصرف المركزي لتوسيع دائرة برنامج شراء الأصول أكثر.
بناء عليه، يبدو وكأنّ بنك الاحتياطي الفدرالي سيحافظ على نهج السياسة النقدية الراهن، إذ لا تزال رئيسة بنك الاحتياطي الفدرالي جانيت يلين متردّدة أزاء الإبتعاد عن سياسة معدّلات الفائدة الصفرية، وقد يتابع الدولار/ين التداول ضمن إطار نطاق ضيّق خلال الأجل القريب، وسط تطلّع مجلس الإحتياطي الفدرالي لإعتماد سياسة ملائمة للغاية في النصف الثاني من العام.
ونتيجة لذلك، من الممكن أن يواصل الدولار/ين التداول ضمن نطاق ضيّق بما أنّه يناضل للإرتفاع فوق ذروة مايو (103.01)، بيد انّ الزوج لا يزال يواجه خطر اختبار المزيد من التذبذبات خلال أشهر فصل الصيف وسط اقترابه من قمّة تشكّل الوتد/المثلّث الذي نشأ في وقت سابق من العام. هذا ومن المرجّح أن يؤدّي قرار فائدة بنك اليابان الأقلّ حذرًا الى تراجع الدولار/ين بشكل ملموس، وقد يصل الزوج الى منطقة 101.40- 101.50 من أجل اختبار دعم الأجل القريب وسط سلسلة القمم الأدنى في معدّلات الصرف.