استعاد الين الياباني قوّته مقابل الدولار، مع هبوط زوج الدولار/ين دون مستوى 98.00 من جديد، ومن المحتمل أن يواصل الزوج خسارة الإرتداد الذي سجّله في وقت سابق من الشهر وسط إنشائه قمّة أدنى مباشرة دون مستوى 99.00.
ومع استئناف الحكومة الأميركية نشاطها، من المرجّح أن تولّد المقاييس الرئيسية التي ستصدر عن ساحة أوسع اقتصاد في العالم موجة من التذبذات في الأسبوع القادم، بيد أنّ التحوّل الذي يطرأ على آفاق السياسة قد يتابع دفع معدّلات الصرف الى الهبوط وسط تنامي عدد المسؤولين الذين يقلّصون رغبتهم بتخفيض برنامج شراء الأصول. في الواقع، يبدو وكأنّ مجلس الاحتياطي الفدرالي سيحافظ على سياسة ملائمة للغاية خلال ما تبقى من العام بهدف محاربة العجز المالي، وقد يؤجّل المصرف المركزي استراتيجية الخروج حتّى اجتماع الثامن عشر- التاسع عشر من مارس، بما أنّ الإرتفاع المؤقت لسقف الديون سينتهي في السابع من فبراير.
وفي الوقت عينه، من الممكن أن تتابع الأنباء المحيطة بخطّة حوافز "السهم الثالث" المقترحة من قبل رئيس الوزراء الياباني شينزو آبيه تعزيز جاذبية الين بما أنّها تعطي بنك اليايان مجالاً أكبر للحفاظ على سياسته الراهنة وقد تدفع مقاربة التريّث والترقّب الدولار/ين الى تسجيل انخفاضات أكبر في ظلّ تغيير آفاق السياسة. مع ذلك، من المتوقع أن يلقي تقرير مؤشر أسعار المستهلك الياياني بثقله على الين، إذ من المرجّح أن تتراجع القراءة الرئيسية للتضخّم الى 0.7% على أساس سنوي من 0.8% في أغسطس، وقد يواجه الحاكم هاريهيكو كورودا ضغوطات أكبر تحثّه على استمرار تطبيق نهج التيسير في حال قوّضت البيانات تعهّد المصرف المركزي بجعل نمو الأسعار تبلغ هدف 2% المنشود بحلول العام 2015.
على الرغم من ذلك، لا تزال الآفاق الفنّية ترسّخ التطلّعات السلبية للدولار/ين وسط حفاط مؤشر القوّة النسبية على الإتّجاه الهبوطي السائد منذ مايو، وقد نشهد تبلور قيع جديدة للشهر قبيل اجتماع مجلس الاحتياطي الفدرالي في التاسع والعشرين والثلاثين من أكتوبر، إذ يقلّص المشاركون في الأسواق رهانات تخفيض الاحتياطي الفدرالي برنامج شراء الأصول البالغة قيمته 85 مليار دولار. USD/JPY الرسم البياني اليومي" title="USD/JPY الرسم البياني اليومي" width="680" height="308">