يتّجه خام غرب تكساس الوسيط نحو تحقيق يومه العاشر على التوالي من الإنخفاضات (وهي سلسلة التراجع الأكبر تاريخيًا)، إذ يعمد التّجار على الأرجح الى الخروج من المواقع التي تمّ دخولها نتيجة مخاوف انقطاع الإمدادات في الشرق الأوسط. على نحو مماثل، تكبّد نفط برنت هبوط بـكثر من 6% عقب بلوغه الذروة مباشرة فوق سعر 115$ للبرميل في الشهر السابق.
وفي حين لا تزال المواجهات قائمة في شمالي العراق، لا يزال إنتاج البلاد من النفط المتمركز جنوبي البلاد غير متأثر بما يحصل. علاوة على ذلك، يبدو انّ الصادرات الليبية عادت الى مستوياتها الطبيعية بعد إعادة مرفأين رئيسيين الى الحكومة في الأسبوع السابق. وفي حين تساهم هذه التطوّرات بتخفيف مخاوف الإمدادات، باتت إنخفاضات النفط الخام الإضافية في دائرة الشكّ على ضوء درجة الهبوط الأخير. وبالطبع، إنّ تواجد خام غرب تكساس الوسيط ونفط برنت دون مستويات ما قبل الأزمة العراقية يدعو الى توخّي الحذر عند التطلّع الى دخول مواقع بيع جديدة.