سجّل الفرنك السويسري والين الياباني- وهما من الملاذات الآمنة- أداءًا مخيّبًا للآمال، في حين تقدّم الدولار الأسترالي مقابل نظرائه الرئيسيين كافة خلال الدورة المسائية. عزت وسائل الإعلام تزايد شهية المخاطر الى التقارير التي أشارت الى إمكانية تسمية الرئيس الأميركي أوباما نائب الرئيس جانيت يلين لإستلام منصب بن برنانكي عقب انتهاء ولايته في يناير. لطالما أيّدت الأسواق ترشيح يلين، لأنّها تعتقد أنّ دفاعها القويّ عن سياسات بنك الاحتياطي الفدرالي غير التقليدية سيترجم بالحفاظ لفترة أطول على مساعي الحوافز. مع ذلك، لا تقتصر القصّة الحقيقية على هذا الأمر فقط.
في حال كان موقف الأسواق المتفائل يعكس تمامًا تحيّز يلين الملائم، لكانت أشارات التوقعات الى تراجع الدولار الأميركي. بالعكس، تقدّم الأخضر بما يناهز 0.24% مقابل نظرائه الرئيسيين. بناء عليه، قد تكون تحرّكات الأسعار المسجّلة في الأمس عبارة عن انعكاس للتوافق العام على اسم المسؤول وليس عن الموقف الحذر الذي يعتمده. في الواقع، وعلى الرغم من تأييدها الأخير للحوافز، تتمّتع يلين بسجّل ممتاز في تاريخها حول محاربة التضخّم. كما أوردت صحيفة الوال ستريت أنّها استنادًا الى تحليلاتها الخاصّة، توفر أكثر التوقعات الاقتصادية دقّة في صفوف المسؤولين الراهنين في بنك الاحتياطي الفدرالي من العام 2009 وصولاّ الى العام 2013.
بالتطلّع قدمًا، تتحوّل الأنظار نحو محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفدرالي لشهر سبتمبر. توقّع التّجار على نطاق واسع أن تبدأ عملية تقليص التيسير الكمّي في ذلك الإجتماع، بيد أنّ ظنونهم خابت، الأمر الذي ولّد تذبذبات حادّة في الأسواق المالية. وفي حين أدّى الشلل الحكومي الأميركي الى تغيير الحسابات الكامنة وراء قرارات مجلس الاحتياطي الفدرالي عقب اجتماع سبتمبر، من المحتمل أن يساعد هذا التقرير في تسليط الضوء على مسار بنك الاحتياطي الفدرالي. إنّ أي شعور بتوفير الدعم لتقليص التيسير الكمّي سيعزّز الدولار الأميركي والعكس صحيح. EUR/USD GBP/USD" title="EUR/USD GBP/USD" width="807" height="893">