تتحوّل انظار تجار الدولار الأمريكينحو الحدث المحفوف بالمخاطر الذي قد يكون الأبرز هذا الأسبوع: محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفدرالي لشهر أبريل. سيرصد التّجار عن كثب هذا الحدث بغية قياس درجة ثقة الساسة بإستمرارية تقليص التيسير الكمّي وسط ما يبدو على أنّه تسارع من جديد للنمو الأميركي. فيمكن القول إنّ إدراك آلية الإنتقال هذه ستعزّز مصداقية المصرف المركزي وتبدّد الشكوك المحيطة بإمكانية اختتام عمليات شراء الأصول بحلول فصل الخريف.
فترسيخ توقعات تتويج برنامج التيسير الكمّي وبدء زيادة معدّلات الفائدة في ما بعد يصبّ لصالح الدولار الأميركي مقابل نظرائه الرئيسيين. في الواقع، تشير المواقع الفنّية الى بروز تغيير في الإتّجاه في الأفق. كما من المحتمل أن تؤدّي مخاطر إنهاء الحوافز الى تجدّد نفور المخاطر في الأسواق المالية، وهو سيناريو يأتي لمنفعة العملات ذات العائدات المرتفعة وتلك الحساسة أزاء الدورة الاقتصادية. هذا ونحافظ على مواقع بيع الأسترالي/دولار ولقد عمدنا الى دخول مواقع شراء الدولار/كندي في الوقت الراهن.
يتصدّر محضر اجتماع بنك انجلترا لهذا الشهر الجدول الاقتصادي خلال ساعات التداول الأوروبية. وكما ناقشنا بالتفصيل في الأسبوع الفائت استباقًا لصدور تقرير التضخّم الفصلي للمصرف المركزي، من الممكن أن يكون نمط التفكير في صفوف لجنة السياسة النقدية اقلّ تفاؤلاً ممّا تستعدّ الأسواق لسماعه. بناء عليه، إنّ أي تعليقات تلقي بثقلها على توقعات زيادة معدّلات الفائدة خلال الأجل القريب ستلحق الضرر بالجنيه الاسترليني ونحافظ على مواقع بيع الاسترليني/ين.
تفوّق الين الياباني في أدائه خلال الدورة المسائية بعد أن عمد بنك اليابان الى إبقاء سياسته النقدية دون تغيير، لتخييب بذلك الآمال المعلّقة على توسيع الحوافز. أمّا الدولار الأسترالي والنيوزيلندي، فقد رزحا تحت وطأة الضغوطات في ظلّ انخفاض الأسهم الآسيوية، ما قوّض الطلبات على العملات الحساسة أزاء الإتّجاه. كما قادت الأسهم اليابانية المسار الهبوطي في صفوف أبرز بورصات المنطقة، مع تراجع مؤشر النيكي 225 بما يناهز 0.5%.