تتصدّر الأرقام الأوّلية للناتج المحلي الإجمالي الألماني للفصل الثاني الجدول الاقتصادي خلال الساعات الأوروبية. من المتوقع انكماش المخرجات بنسبة 0.1% مقارنة بالفترة السابقة، وهي أوّل قراءة سلبية منذ الفصل الرابع من العام 2012. في هذا الصدد، تدهورت نتائج البيانات الاقتصادية في الكتلة النقدية مقارنة بالتقديرات خلال الأسابيع الأخيرة. يشير ذلك الى أنّ المحلّلين لا يدركون الدرجة الحقيقية للمشاكل القائمة في المنطقة، ما يتيح المجال أمام بروز مفاجأة هبوطية. من الممكن أن ترسّخ نتائج مماثلة رهانات توسيع البنك المركزي الأوروبي دائرة الحوافز، الأمر الذي يلقي بثقله على اليورو.
مع ذلك، تجدر الإشارة الى أنّ المسوحات الأخيرة أظهرت تسارعًا من جديد مع بداية الفصل الثالث، لذلك ستكون ضغوطات بيع اليورو محدودة في غياب أي ابتعاد كبير للقراءة الرئيسية للناتج المحلي الإجمالي عن التوقعات. في الواقع، أثبتت العملة الموحّدة أنّها أكثر مناعة عقب صدور مسح ZEW الألماني المخيّب للآمال في وقت سابق من الأسبوع، ما يدلّ على أنّ مواقع بيع اليورو باتت محتشدة وعرضة للتصحيح. في الواقع، بلغت مواقع بيع اليورو المبنّية على المضاربة ذروة عامين في الأسبوع المنصرم وفقًا لتقرير التزامات التجار الصادر عن هيئة تداول السلع والعقود الآجلة. على صعيد الرسوم البيانية، فإنّها ترسّخ سيناريو نشوء تأرجحات صعودية.
سجّل الين الياباني أداءًا مخيّبًا للآمال خلال الدورة المسائية وخسر ما يناهز 0.2% مقابل نظرائه الرئيسيين بما أنّ التسارع الصعودي لبورصات الأسهم الآسيوية قوّض الطلبات على عملة الملاذ الآمن. هذا وقد اكتسب مؤشر الأسهم الإقليمي MSCI لبلدان آسيا والباسيفي 0.2%. أمّا الدولار النيوزيلندي فكان الأفضل ما بين العملات الرئيسية عقب صدور سلّة إيجابية من أرقام مبيعات التجزئة. في هذا الإطار، تزايدت الإيصالات المعدّلة للتضخّم بنسبة 1.2% في الفصل الثاني، لتفوق تقديرات ارتفاعها بنسبة 1.0%. اكتسب الدولار النيوزيلندي حوالى 0.4% مقابل نظرائه الرئيسيين.