صدرت الأسبوع الفارط بيانات إقتصادية متفائلة من الولايات المتّحدة يوم الجمعة أظهرت أن معدل البطالة تراجع الشهر الماضي لأدنى مستوى له منذ نوفمبر تشرين الثاني 2008 ممّا دعم التوقّعات بأن يقوم المجلس الفيديرالي الأمريكي بإنهاء سياسات التخفيف النقدي خلال إجتماعه الذي يعقده يومي 17 و18 ديسمبر كانون الاول. وهذا الأخير سيكون له تأثير مباشر على أسعار الذهب نظرا للعلاقة الإنعكاسيّة التي تربطهما.
يشهد المعدن الأصفر تقلّبات نتيجة للبيانات الإقتصاديّة المتتالية التي صدت خلال الأسابيع الفارطة، أمّا بالنسبة لهذا الأسبوع فسيهمن عليه الهدوء نظرا لقلّة البيانات الإقتصاديّة التي سيكون أهمّها قطاع العمل من خلال طلبات الإعانة الأسبوعية، ومبيعات التجزئة ومؤشر أسعار المنتجين، التي ليس لها صدى كبير على السوق.
و بالتالي فإن ذلك سيمثّل فرصة للذهب للدخول في فترات تصحيحية إيجابيّة حيث ننتظر إرتفاع الذهب نحو 1238 و 1245 و 1251 دولار للأونصة الواحدة.وكما نلاحظ على الرسم البياني أن الأسعار تصحّح للصعود، وذلك من خلال تحرّكها داخل الوتد النازل، وبالتالي فإن أي تراجع نحو 1223—1219 سيمثّل فرصا للشراء على المدى القصير في إنتظار إجتماع الفيدرالي الأمريكي الذي يعقده يومي 17 و18 ديسمبر كانون الاول.