سجّل الدولار الأميركي تصحيحًا هبوطيًا واسع النطاق خلال الدورة المسائية عقب بلوغه أدنى مستوى له في شهرين خلال الساعات الأربع والعشرين السابقة. كما رزح الدولار النيوزيلندي تحت وطأة الضغوطات وفق تحرّك تعقّب مرّة جديدة عائدات السندات المستحقّة في عشرة أعوام، ما يشير الى أنّ الضعف الأخير يعكس تبدّد التوقعات المحيطة بزيادة بنك الاحتياطي النيوزيلندي معدّلات الفائدة. هذا وقد عمدنا الى دخول مواقع بيع زوج النيوزيلندي/دولار.
تفوّق الدولار الأسترالي في أدائه وتجاهل البيانات المخيّبة للآمال لإنفاق رأس المال الخاصّ للفصل الأوّل، ليتقدّم بنسبة 0.5% مقابل نظرائه الرئيسيين. تعّقب هذا التحرّك التسارع الصعودي الذي اختبرته العقود الآجلة لمؤشر أس أند بي 500 ليلة أمس، إشارة الى تشكيل تنامي شهية المخاطر المحفز الكامن وراء مكاسب العملة المرتبطة تجاراتها بالإتّجاه. كما نحافظ على مواقع بيع زوج الأسترالي/دولار.
يدفعنا الجدول الاقتصادي الأوروبي المفتقر الى البيانات للتركيز على المراجعة الثانية لأرقام الناتج المحلي الإجمالي الأميركي للفصل الأوّل. تشير التوقعات الى بروز مراجعة هبوطية تبيّن تراجع المخرجات بنسبة 0.5%. تجدر الإشارة الى انّ التقديرات الأوّلية أظهرت نمو الاقتصاد بنسبة 0.1%.
منذ أسابيع ونحن نشهد تداول التخمينات المحيطة ببروز مراجعة هبوطية. من المحتمل أن يساهم ذلك في تخفيف وطأة القراءة الضعيفة وسط إبداء التّجار ردود فعلهم أزاء النتائج من ناحية نسبية وليست تامّة. يعني ذلك أنّ النتائج الأفضل من المتوقع ستدفع الأخضر الى الإرتفاع.
