امستردام (رويترز) - دعت الولايات المتحدة يوم الأربعاء إلى تكثيف الرقابة على تدمير عشرات مواقع إنتاج الأسلحة الكيماوية في سوريا الذي تأخر شهورا عن مواعيده المقررة.
وسلمت دمشق أكثر من 1300 طن من المواد الكيماوية السامة لكنها لم تدمر إلى الآن سلسلة من الملاجئ تحت الأرض تستخدم لإنتاج وتخزين هذه الأسلحة القاتلة.
وانضمت سوربا إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية العام الماضي بعد هجوم في 21 أغسطس آب قتل فيه مئات المدنيين في الغوطة في ريف دمشق. وتبادلت حكومة الرئيس بشار الأسد ومقاتلو المعارضة الاتهامات بشأن المسؤولية عن الهجوم.
وقال مندوب الولايات المتحدة في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بوب ميكولاك إنه لأمر "مخيب للآمال أن تدمير 12 منشاة لإنتاج الأسلحة الكيماوية التي أعلنتها سوريا تعثر وتأخر الآن عن موعده كثيرا." وتابع قائلا "من الواضح أن هناك ضرورة لمزيد من الرقابة."
ويتعين على سوريا بموجب الاتفاقية أن تتخلص من كل برنامجها لإنتاج الأسلحة الكيماوية.
وقالت مصادر دبلوماسية لرويترز إن التأخير في تدمير المواقع يرجع في جانب منه إلى مشكلات تتعلق بالعثور على شركة تتولى تنفيذ المهمة. وجرى سحب التنفيذ من الشركة التي وقع الاختيار عليها أولا بعد أن تبين أن لها مع حكومة الأسد.
وسعت دمشق كذلك إلى فرض ضرائب على العمل الذي يموله المجتمع الدولي الأمر الذي أثار غضب بعض الحكومات.
وأضاف الدبلوماسيون أنه جرى التعاقد مع شركة جديدة وأنه يجري وضع تفاصيل خطة تدمير الأسلحة الكيماوية السورية مع خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وقال ميكولاك إن تدمير المواقع "عنصر رئيسي في بناء الثقة في أنه تم التخلص من تماما من برنامج الأسلحة الكيماوية السوري."
(إعداد أشرف راضي للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)