من يارا بيومي ومحمد غباري
صنعاء (رويترز) - قال مسؤولون أمنيون إن ثلاثة اشخاص قتلوا حين صدم انتحاري يقود سيارة ملغومة مقر إقامة السفير الإيراني في العاصمة اليمنية صنعاء يوم الأربعاء.
وقال شاهد من رويترز ان الانفجار أحدث فجوة كبيرة في المبنى وان الحطام تطاير الى الناحية المقابلة من الشارع في الحي الدبلوماسي الخاضع لحراسة مشددة في العاصمة اليمنية.
وقال احد المسعفين في الموقع ان هناك ثلاث جثث وثلاثة مصابين نقلوا من المنطقة. وقال جندي في المكان ذكر أن اسمه عبد الله محمود إن حراسا يمنيين وإيرانيين قتلوا في الهجوم.
وأكدت الداخلية اليمنية مقتل شخص وهو ابن الحارس الشخصي للسفير وقالت إن 17 شخصا أصيبوا في الهجوم ومعظمهم موظفون في وزارة النفط القريبة.
وقال مسؤولو أمن إن السفير لم يصب بأذى لأنه كان قد غادر مقر اقامته متوجها إلى السفارة قبل عشر دقائق من الهجوم.
ولم تعلن جهة مسؤوليتها على الفور عن الهجوم لكنه يتبع نهج تفجيرات سابقة نفذها تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يستهدف مؤسسات الدولة اليمنية بما في ذلك الجيش.
وأعلن التنظيم مسؤوليته عن هجوم شهدته صنعاء في التاسع من أكتوبر تشرين الأول عندما فجر انتحاري نفسه عند نقطة تفتيش تابعة للحوثيين فقتل 47 شخصا.
ويشجب التنظيم النفوذ الإيراني في اليمن ويرفض السطوة السياسية للحوثيين المتحالفين مع إيران والذين سيطروا على العاصمة صنعاء في سبتمبر أيلول بعد أسابيع من المظاهرات المناهضة للحكومة.
* أنقاض
وتم وضع العلم الإيراني فوق بعض الأنقاض بعد الهجوم. وانهار جزء من الجدار المحيط بالمبنى ووصل مسؤولون من ميليشيا الحوثيين إلى المكان وكذلك مسؤولو أمن يمنيون.
وفي طهران نقلت وسائل اعلام رسمية عن مرضية أفخم المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية قولها إن جميع أفراد طاقم السفارة بخير. ونقل عنها قولها أيضا "لم يكن أمرا كبيرا والحادثة قيد التحقيق."
وتخشى دول غربية وخليجية عربية أن يعزز انعدام الاستقرار في اليمن موقف القاعدة. وتؤيد هذه الدول الانتقال السياسي إلى الديمقراطية والذي تدعمه الأمم المتحدة منذ عام 2012 بقيادة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بعد عقود من حكم الفرد.
واستهدف دبلوماسيون ايرانيون في اليمن من قبل. ولا يزال دبلوماسي ايراني محتجزا لدى من يعتقد انهم متشددون يمنيون كما قتل آخر العام الجاري حين قاوم خاطفيه.
(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)