واشنطن/دبي (رويترز) - كشفت الولايات المتحدة يوم الخميس للمرة الأولى علنا عن محاولة فاشلة الشهر الماضي لإنقاذ مواطن أمريكي يحتجزه تنظيم القاعدة في اليمن وهددت الجماعة بقتل الرهينة في فيديو وضع على الإنترنت.
وقال مسؤولون أمريكيون إن الرئيس باراك أوباما أصدر تفويضا الشهر الماضي بشن عملية سرية لإنقاذ لوك سومرز وهو صحفي (33 عاما) خطف في العاصمة اليمنية صنعاء في سبتمبر أيلول 2013. واضافوا أن سومرز لم يكن في الموقع المستهدف على الرغم من أنه جرى تحرير رهائن آخرين.
وقالت برناديت ميهان المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض "بمجرد توفر معلومات مخابرات موثوق منها لدى الحكومة الأمريكية وبمجرد وضع خطة ميدانية فوض الرئيس وزارة الدفاع بتنفيذ عملية لاستعادة السيد سومرز... للأسف لم يكن لوك موجودا."
وقال الاميرال جون كيربي المتحدث باسم وزارة الدفاع إن عملية الإنقاذ نفذت بمشاركة الجيش اليمني وشملت مكونات أرضية وجوية.
وتابع "ما زالت تفاصيل المهمة سرية."
وقال مسؤولون في السابق إن قوات يمنية وأمريكية شنت هجوما على كهف في منطقة حجر الصيعر بمحافظة حضرموت بشرق البلاد وجرى إنقاذ ستة يمنيين وسعودي واثيوبي وقتل سبعة من القاعدة كانوا يحتجزونهم.
وفي وقت لاحق نسب موقع صحيفة 26 سبتمبر على الإنترنت إلى جندي شارك في العملية قوله إن أمريكيا وبريطانيا وجنوب أفريقي كانوا محتجزين هناك نقلوا إلى مكان آخر قبل الهجوم بيومين.
وجاء هذا الخبر من السلطات الأمريكية بعد ظهور فيديو جديد لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب زعم أنه يصور سومرز ويهدد بقتله إذا لم تنفذ مطالب غير محددة.
وفي اللقطات يقول المحتجز إنه يدعى لوك سومرز وإنه خطف قبل أكثر من عام. وأضاف "أنا أبحث عن أي مساعدة لإخراجي من هذا الوضع."
ولم تتمكن رويترز من تأكيد صحة اللقطات التي بثها موقع يوتيوب ووسائل التواصل الاجتماعي في وقت متأخر يوم الأربعاء ونشرها موقع سايت الالكتروني الذي يتابع بيانات المتشددين.
ويقول المحتجز في الفيديو إنه ولد في بريطانيا ويحمل الجنسية الأمريكية.
ويظهر في اللقطات أحد مقاتلي التنظيم واسمه نصر بن علي الأنسي الذي قال "نمهل الحكومة الأمريكية ثلاثة أيام من تاريخ نشر هذا البيان لتنفيذ مطالبنا التي يعلمونها جيدا وإلا فإن الرهينة الأمريكي المحتجز لدينا سيلاقي مصيره المحتوم."
(إعداد سيف الدين حمدان للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)