من توم بالمفورث وماتياس وليامز
موسكو/كييف (رويترز) - أعلنت روسيا يوم الخميس إنها أمرت قواتها بالعودة لقواعدها من منطقة قرب الحدود مع أوكرانيا وهو ما بدا كإعلان لوقف حشد عشرات الآلاف من الجنود تسبب في قلق الغرب.
وارتفعت قيمة العملتين الروسية والأوكرانية ارتفاعا حادا بعد الإعلان في مؤشر على ارتياح في أوساط المستثمرين بعد ساعات قليلة من إنهاء روسيا أيضا لمناورات حربية في شبه جزيرة القرم التي ضمتها من أوكرانيا في 2014.
ولم يصدر رد فعل بعد عن دول غربية على الخطوة، لكن من المرجح أن يحظى سحب القوات التي تم حشدها إضافة لكتيبة دائمة هناك بالترحيب من دول كانت تعبر عن قلقها من احتمال تدخل روسي إضافي في شرق أوكرانيا. ويقاتل انفصاليون مدعومون من روسيا الحكومة الأوكرانية في المنطقة منذ 2014.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في تغريدة إن بلاده "ترحب بأي خطوات لتقليص الوجود العسكري وخفض تصعيد الموقف في دونباس" في شرق أوكرانيا، مضيفا "ممتنون لدعم الشركاء الدوليين".
وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا لرويترز في مقابلة يوم الأربعاء إن بلاده ليست لديها معلومات جديدة تشير إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قرر القيام بعمل عسكري جديد، لكن من المهم أن يتحرك الغرب الآن للحيلولة دون حدوث ذلك.
وقال كوليبا "ليست لدي معلومة تفيد بأن قرار تنفيذ عملية عسكرية ضد أوكرانيا اتخذ بالفعل، لذا فإن هذا قد يحدث أو لا يحدث".
وأضاف "لذا فإن رد فعل الغرب، رد الفعل الموحد من الغرب، شديد الأهمية الآن لمنع بوتين... من اتخاذ ذلك القرار".
وقال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو إنه أمر القوات المشاركة في تدريبات للعودة لقواعدها بحلول الأول من مايو أيار بعد أن أنهت ما وصفه بعملية "تفقد" لمنطقة الحدود.
وأضاف شويجو "أعتقد أن أهداف عملية التفقد المفاجئة تحققت بالكامل. أظهرت القوات قدرتها على تقديم دفاع قوي عن البلاد".
وفي موسكو، قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على دراية بدعوة من نظيره الأوكراني للقاء ومناقشة الأزمة.
وقال المتحدث دميتري بيسكوف "إذا قرر الرئيس أن الأمر ضروري فسيرد بنفسه. ليس لدي ما أقوله الآن في هذا الشأن".
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير ليليان وجدي)