لاهاي، 14 أبريل/نيسان (إفي): عبر الزعيم الصربي السابق رادوفان كاراديتش عن تعازيه لأحد الشهود الذي روى متأثرا واقعة قصف سوق (ماركالي) في العاصمة البوسنية سراييفو في أغسطس/آب 1995 ، حيث لقيت زوجته مصرعها، وهي الأحداث التي لم يتم إثبات تورط كاراديتش فيها.
وواجه كاراديتش شهادة العامل الأرمل سليمان كرنكالو، وقبل الاستماع لشهادته نقل كاراديتش تعازيه له قائلا: "أقدم تعازي إليك في خسارتك الفادحة".
وأضاف كاراديتش: "ستتجلى الحقيقة في قاعة المحاكمة حول ما حدث في السوق".
يذكر أن كرنكالو هو الشاهد الثاني في قائمة طويلة من الشهود الذين يواجههم كاراديتش خلال محاكمته أمام المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا القديمة بعد اتهامه بارتكاب مذابح وجرائم ضد الإنسانية.
وقال كرنكالو: "كانت الدماء تغطي كل ركن في السوق والجثث متناثرة في كل اتجاه".
وروى أن زوجته خرجت لابتياع حليب الأطفال إلا أنها لم تعد، فخرج بحثا عنها بعد أن أخبره الأصدقاء بواقعة قصف السوق، حيث كان هناك 50 قتيلا والكثير من المصابين.
وبعد بحث مضن في المستشفيات، عثر كرنكالو على جثة زوجته بمشرحة، حيث لم يستطع الحصول على وثيقة بمقتل زوجته نتيجة للقصف الصربي.
وكان كاراديتش قد واجه أول الشهود، أحمد زوليتش، الثلاثاء والذي روى كيفية وقوع مذابح التطهير العرقي التي ارتكبت في منطقة (سانسكي موست) البوسنية من قبل القوات الصربية، وظروف الحياة غير الآدمية التي عاش فيها بعد ترحيله إلى معسكر الاعتقال.
ويواجه كاراديتش 11 تهمة تتمثل في الإبادة الجماعية، وجرائم حرب، وانتهاك حقوق الإنسان، تم ارتكابها خلال حرب البوسنة التي استمرت بين أعوام 1992 و1995.
وتتعلق تهمة الإبادة الجماعية بقتل ثمانية آلاف مسلم بوسني في بلدة سربرينيتشا عام 1995 ، إلى جانب حصار سراييفو الذي أسفر عن مقتل 12 ألفا من المدنيين.(إفي)