عمان (ا ف ب) - اكد رئيس الوزراء الاردني نادر الذهبي الاحد ان حصة المواطن الاردني من المياه هي "الادنى في العالم" وفي تناقص مستمر.
وقال الذهبي في جلسة لمجلس النواب خصصت لمناقشة واقع المياه في المملكة ان "الاردن يواجه اختلالا مزمنا في معادلة السكان والموارد المائية وتعتبر حصة الفرد من موارد المياه من ادنى الحصص في العالم وهي في تناقص مستمر".
واضاف الذهبي في تصريحات اوردتها الوكالة الاردنية للانباء (بترا) ان "ضغط السكان على موارد المياه في الاردن لم يكن في أي وقت مضى بالشدة التي هي عليها اليوم فالزيادة في اعداد سكان المملكة لم تكن طبيعية ومتواضعة".
واوضح الذهبي ان "الاردن استضاف عدة موجات من الزيادة في السكان نتيجة للصراعات في الشرق الاوسط وللهجرة القسرية التي نتجت عن هذه الصراعات والتي كان اولها عام 1948 ثم في عام 1967 (للفلسطينيين) تلاها نزوح اعداد كبيرة بمئات الالاف من الكويت في 1990 (معظمهم اردنيين من اصول فلسطينية) وكان آخرها نزوح مئات الالاف من العراقيين الى الاردن عام 2003".
واشار الى انه "في كل موجة من هذه الهجرات القسرية حصل خلل فاقم في اختلال معادلة السكان وموارد المياه".
والاردن البالغ عدد سكانه نحو ستة ملايين نسمة يعتبر من اكثر عشر دول في العالم افتقارا للمياه ويعتمد على الامطار لسد حاجاته.
ويحتاج الاردن الذي تغطي الصحارى 92% من اراضيه الى 1600 مليار متر معكب من المياه لسد حاجاته العام 2015.
ويسعى الاردن الى البحث عن مصادر جديدة للمياه.
ويعتبر مشروع بناء قناة البحرين التي تربط البحر الاحمر بالبحر الميت الذي تقع على ضفافه اسرائيل والاردن والاراضي الفلسطينية احد المشاريع التي يقوم البنك الدولي حاليا باعداد دراسة حول امكانية تنفيذها.
وتهدف "قناة السلام" الى منع زوال البحر الميت البحيرة الطبيعية الاكثر ملوحة على سطح الارض والاكثر انخفاضا في العالم والى انتاج مياه الشفة بفضل تحلية مياه البحر.
وبالاضافة الى هذا المشروع هناك مشروع "الديسي" الذي تقدر كلفته ب600 مليون يورو (944 مليون دولار) الذي يهدف الى جر نحو 100 مليون متر مكعب من المياه من 65 بئرا جوفية من حوض الديسي في الصحراء جنوب المملكة الى عمان عبر انابيب بطول 325 كلم.