بروكسل، 19 يوليو/تموز (إفي): اعتبر الاتحاد الأوروبي أن التغيير في سوريا "بات أقرب" بعد عدة جولات من العقوبات والضغط السياسي الذي يمارسه المجتمع الدولي، مشيرا إلى أن نظام الرئيس بشار الأسد لم يعد لديه قدرة كبيرة على المقاومة.
وأكدت المصادر أن سوريا "أكثر تأثرا" بالعقوبات مقارنة بدول أخرى، حيث أنها لا تمتلك الموارد الطبيعية التي تتمتع بها دول أخرى، لذا فليس لديها قدرة كبيرة على المقاومة، وفقا لما أكدته مصادر دبلوماسية.
وأشارت المصادر إلى أن نظام الأسد "ضعيف"، موضحة أن تلبية مطالب الشعب السوري تزداد صعوبة على النظام، ما يجعل التغيير "أقرب".
يشار الى ان الاتحاد الاوروبي كان قد فرض على سوريا ثلاث جولات من العقوبات، استهدفت الرئيس السوري والمحيطين به، والهيئات والأشخاص الذين يدعمون القمع الذي يمارسه النظام.
وكان الاتحاد الأوروبي قد جدد الاثنين مطالبته للحكومة السورية بفتح الباب أمام حوار حقيقي والتفاوض مع قوى المعارضة "بعد استمرار الأسد في نهج عدم الوفاء بوعوده في هذا الشأن".
وشدد وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعهم ببروكسل الاثنين على أن "الحوار هو السبيل الوحيد لحل الأزمة السورية بعيدا عن أجواء العنف والبلطجة".
وطالب بيان وزراء خارجية اتحاد الدول الـ27 النظام السوري بالتوقف عن استخدام العنف والتعذيب والقمع ضد المتظاهرين وانتهاكات حقوق الإنسان، كما شددوا على أهمية الإفراج عن المعتقلين كشرط أساسي قبل فتح قنوات الحوار مع المعارضة.
وتشهد سوريا احتجاجات شعبية حاشدة منذ منتصف مارس/آذار الماضي، انطلقت شرارتها من مدينة درعا، غير أنها سرعان ما امتدت إلى مختلف المدن والقرى، وقوبلت بعنف شديد من جانب قوات الأمن، وهو ما أوقع مئات القتلى وأدى لاعتقال نحو 15 ألف شخص، فيما تقول السلطات السورية إنها تتصدى لعناصر جماعات متطرفة مسلحة يقومون بمهاجمة قوات الأمن.(إفي)