باريس (رويترز) - قالت وزارة الخارجية الفرنسية يوم الثلاثاء إن معلومات إسرائيلية عن برنامج الأسلحة النووية في إيران خلال فترات ماضية قد تشكل أساسا يدعم إخضاع أنشطة طهران النووية لمراقبة طويلة المدى.
كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كشف يوم الاثنين عما وصفه بأنه دليل على برنامج سري إيراني للأسلحة النووية مما قد يشجع الولايات المتحدة على الانسحاب هذا الشهر من الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى العالمية.
وقالت أنييس فون دير مول المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية في بيان "يجب دراسة هذه المعلومات وتقييمها بالتفصيل".
وأضافت "وقد تؤكد المعلومات الجديدة التي قدمتها إسرائيل الحاجة لضمانات طويلة المدى بشأن البرنامج الإيراني كما اقترح الرئيس".
وبعد زيارته للولايات المتحدة الأسبوع الماضي تحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع زعماء إسرائيل وروسيا وبريطانيا وألمانيا وإيران لاقتراح مفاوضات جديدة على اتفاق أوسع نطاقا.
ويشمل هذا الاتفاق أنشطة إيران النووية بعد عام 2025 عندما تنتهي فترة العمل بالاتفاق الحالي بالإضافة إلى البرنامج الإيراني للصواريخ الباليستية والنفوذ الإقليمي لطهران.
كان خبراء في المخابرات ودبلوماسيون قالوا إن العرض الذي قدمه نتنياهو يوم الاثنين على التلفزيون الإسرائيلي في وقت ذروة المتابعة لم يكن "دليلا دامغا" على انتهاك إيران للاتفاق النووي لكنه قد يعزز موقف مستشاري الرئيس الأمريكي ترامب الذين يريدون الانسحاب من الاتفاق.
وأشارت فون دير مول إلى أن المعلومات التي قدمها نتنياهو تؤكد في جزء منها الطبيعة غير السلمية للبرنامج والتي كشفت عنها القوى الأوروبية في عام 2002 وتثبت الحاجة لضمان الإبقاء على الاتفاق النووي وعمليات التفتيش التي تقوم بها الأمم المتحدة بوصفها "من بين الأشمل والأقوى في تاريخ حظر الانتشار النووي".
وأضافت "من الضروري أن تتمكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية من مواصلة التحقق من التزام إيران بالاتفاق والطبيعة السلمية لبرنامجها النووي".
وأضافت أن لجنة من الدول الموقعة على الاتفاق، وهي الصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة وإيران، يمكن أن تعيد النظر في المعلومات الإسرائيلية.
(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير ليليان وجدي)